حمدوك: أولويتنا سلام شامل وعادل وسنمضي نحو تحقيقه
الخرطوم- الصيحة
جدد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام كأحد الأولويات الأساسية للحكومة الانتقالية، وقال “أولويتنا سلام شامل وعادل وسنمضي نحو تحقيقه”.
والتقى حمدوك اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء، مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، رئيس فريق الوساطة الجنوب سودانية الراعية لمفاوضات السلام الفريق توت قلواك ونائب رئيس فريق الوساطة د. ضيو مطوك، بجانب وفد كبار مفاوضي الجبهة الثورية والذي ضم ياسر سعيد عرمان وأحمد تقد ومحمد بشير، وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس ووزير العدل د. نصر الدين عبد الباري ووزير الحكم الاتحادي د. يوسف آدم الضي ومستشار رئيس مجلس الوزراء للسلام د. جمعة كندة.
وأشاد حمدوك بالدور الذي تلعبه دولة جنوب السودان ورئيسها الفريق أول سلفا كير ميارديت ورفاقه في الحكومة وفريق الوساطة في عملية تحقيق وإحلال السلام في السودان.
وأوضح السفير عمر مانيس عقب الاجتماع، أن اللقاء تناول سير الحوار والتفاوض مع الجبهة الثورية بهدف تذليل العقبات لما تبقى من قضايا عالقة للوصول بصورة عاجلة للسلام.
وأكد أهمية السلام الذي يضع حداً لمعاناة أهلنا في مناطق النزاعات ويضمن انضمام الرفاق في قوى الكفاح المسلح كقوى موثرة لدعم وتعزيز وإنجاز كافة مهام الفترة الانتقالية من اجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة كما عبرت عنها شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.
من جانبه، قال الفريق توت قلواك، إنهم اطلعوا رئيس مجلس الوزراء على جهود دولة جنوب السودان والوساطة لتحقيق السلام، وأوضح أن اللقاء تطرق للنقاط التي تم فيها التوصل لاتفاق مع الجبهة الثورية وتلك التي لم يتم التوصل فيها لاتفاق.
وأضاف بأن النقاط التي تبقت ليست خلافية بدرجة كبيرة، ونوه إلى أن رئيس الوزراء أكد ضرورة الإسراع بالوصول إلى اتفاق يساهم في تحقيق شعارات الثورة ويحقق آمال الشعب السوداني في سلام عادل وشامل، وتابع بأنهم أكدوا لرئيس الوزراء عزمهم على الدفع بتوقيع اتفاق للسلام في غضون أسبوعين وذلك وفق الترتيبات التي تمضي بصورة جيدة.
من جهته، وصف عضو وفد الجبهة الثورية ياسر عرمان، المفاوضات الجارية الآن بأنها فريدة في نوعها لكونها مفاوضات سودانية تمت داخل دولتي السودان، وأشار إلى أن الاجتماعات مع الوفد الحكومي تمضي بصورة ممتازة، وقال “أصبحنا واثقين بأننا سنصل إلى السلام”.
وأكد عرمان أنهم دعاة وحدة وانحياز للتغيير وسيعملون من خلال السلام على توحيد الشعب السوداني وتعزيز مؤسسات الفترة الانتقالية. وأوضح أن السلام ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والفقراء وسيبني دولة ومجتمع جديدين وبلداً للمواطنة بلا تمييز، وأضاف بأن السلام سيفتح الطريق لاستكمال الفترة الانتقالية وإيجاد شراكة جديدة تلبي طموحات الشعب السوداني.