الخرطوم: مريم أبشر
بتنسيق وواسطة من رئيس جنوب أفريقيا سيريل راموفوزا ، انعقدت مساء اليوم “الجمعة” قمة أفريقية افتراضية بشأن أزمة سد النهضة، وتم الاتفاق خلالها على أن يتم تاجيل ملء الخزان إلي ما بعد التوقيع على اتفاق.
وضمت القمة رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي د.آبي أحمد والرئيس الكيني اوهورو كينياتا، ورئيس جمهورية الكنغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدى ورئيس وزراء مالي ابراهيم بوبكر كيتا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي.
وبدأت القمة بكلمة ترحيب افتتاحية من رئيس جنوب أفريقيا سيريل راموفوزا. وشدد رئيس الوزراء د. حمدوك عن ضرورة الوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول الثلاث، وقطع بأن السودان ليس وسيطاً محايداً ولكنه طرف أصيل في قضية سد النهضة، وقال “إن السودان أكبر المستفيدين من السد كما أنه سيكون أكبر المتضررين في حال وجود مخاطر” وحث مصر وإثيوبيا على ضرورة العودة العاجلة للتفاوض وبإرادة إفريقية للوصول إلى تفاهم حول القضية.
وأعرب حمدوك عن شكره للحضور من الزعماء الأفارقة لحرصهم على المشاركة في القمة الأفريقية بشأن السد وقال إنه يؤمن بشعار (الحل الأفريقي للقضايا الإفريقية) وأن القادة الافارقة لديهم من الحكمة والقدرة ما يؤهلهم لحل مشكلاتهم بأنفسهم.
تواصل الاجتماع بروح إيجابية بين كل الرؤساء الذين تحدثوا عن ضرورة أن يصل الجميع لحل يرضي جميع الأطراف وبإرادة ودعم من القادة الأفارقة.
وأكد المتحدثون أن المفاوضات السابقه قد حلت ما ببن ٩٠ % إلى ٩٥ % من القضايا ولم يتبق الا القليل وأشاروا إلى سيتحقق بفضل توفر الارادة والعزيمة.
وأمن الحاضرون على أن تبدأ مفاوضات على مستوى اللجان الفنية فوراً بغية الوصول إلى اتفاق في غضون أسبوعين المقترحة من الجانب الأثيوبي.
وتم الاتفاق على أن يتم تاجيل ملء الخزان إلي ما بعد التوقيع على اتفاق.