قيادات أهلية: تجاوزات وتغول على أراضي غابة الفيل بالقضارف
الخرطوم- جمعة عبد الله
اتهمت قيادات أهلية بقرى الرواشدة وود كابو بولاية القضارف، حكومة الولاية بالتراجع عن قرار منع ممارسة الزراعة داخل مساحات واسعة بغابة الفيل الذي تم إتخاذه مؤخراً في أعقاب حملة مناهضة من قبل أهالي تلك القرى إزاء ما وصفوه بالتجاوزات من قبل إدارة الغابات بالولاية بمنح مستثمرين لزراعة أراضي داخل حرم الغابة والتي تبلغ مساحتها (124) ألف فدان، إلا أن هذه المساحة أخذت في الانحسار بسبب التغول عليها.
وقال رئيس لجنة الخدمات علي جابر أحمد لـ(الصيحة”)، إنهم دفعوا بشكوى لوزارة الزراعة الاتحادية في مارس الماضي حول ملف التجاوزات والانتهاكات من قبل بعض الخفراء داخل الغابة، وأشار إلى نشاط القطع الجائر بصورة مستمرة جنباً إلى جنب مع عمليات الزراعة، وأضاف بأن غابة الفيل صارت صحراء بسبب القطع الجائر وتمت استباحتها بصورة بصورة غير مسبوقة.
وذكر علي أن الجهات الرسمية لم تتخذ أي إجراءات عملية لإنهاء نشاط الزراعة داخل غابة الفيل، وأبدى أسفه لموقف حكومة الولاية إزاء ملف الغابة، ونوه إلى اجتماع اللجنة بوالي الولاية اللواء نصر الدين عبد القيوم دون التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة، وقال إن كل الخيارات أصبحت مفتوحة لديهم لوقف ما وصفها بالمهزلة.
من جانبه، حذر القيادي بالمنطقة شيخ أحمد كابو، من حدوث فتنة بسبب ازدواجية موقف حكومة الولاية من قضية الغابة، وشدد على ضرورة تدخل نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لحسم ما وصفها بالفوضى وإيقاف ممارسة الزراعة داخل الغابة، مع ضرورة أن تتخذ الوزارة إجراءات عاجلة لإنهاء العقودات التي قال إنها مشبوهة، وأوضح أنها تمت بصورة ملتوية ليستفيد منها أشخاص بعينهم.
وأكد ضرورة محاسبة المفسدين في هذا الملف، وهدد بأنهم في القرى المذكورة لن يصمتوا أكثر تجاه ما يحدث داخل الغابة باستخدام كافة الوسائل المشروعة لمنع دخول أي استثمار داخل غابة الفيل بصورة نهائية بعد القطع الجائر الذي طال أشجار الهشاب ولم يبق عدا القليل من أشجار الطلح وهي الأخرى مهددة بالزوال، وما زاد الوضع تعقيداً وجود مواطنون يقطنون داخل الغابة نتجت عنه حرائق أحدثت أضراراً لم تحرك ساكن الجهات الرسمية، وحمل شيخ كابو حكومة الولاية تبعات ما وصفه بالتهاون.