اتفاق سوداني اثيوبي على نشر قوات مشتركة على الحدود بين البلدين
الخرطوم:الصيحة الآن
تم التوقيع في الخرطوم اليوم (الثلاثاء) على (برتوكول) نشر القوات المشتركة على الحدود بين السودان وأثيوبيا ،وفي الأثناء اختتمت بعد ظهر اليوم مباحثات اللجنة العسكرية السودانية الإثيوبية المشتركة في جولتها الثامنة عشرة والتي استضافتها الخرطوم على مستوى رؤساء الأركان في البلدين في الفترة من العاشر وحتى الثاني عشر من مارس الجاري .
وأقرت الاجتماعات ما توصل إليه فريق الخبراء حول موضوعات التعاون العسكري والعمل المشترك ، والتي شملت تأمين الحدود وتبادل المعلومات وتطوير التدريب المشترك وتبادل التجارب والخبرات ، وتم التوقيع على (برتوكول) نشر القوات المشتركة على الحدود بين البلدين، حيث وقع عليه رؤساء الأركان بحضور أعضاء الوفود من الجانبين.
ووصف رئيس الأركان المشتركة الفريق أول دكتور ركن كمال عبد المعروف الماحي في تصريحات صحفية عقب التوقيع على (البرتوكول) ،وصف ما تم التوصل إليه والاتفاق حوله بأنه يمثل أهم منجزات هذه اللجنة من خلال كل المراحل السابقة بالتوقيع على برتوكول نشر القوات المشتركة على الحدود بين البلدين.
وقال عبدالمعروف :(بهذه الخطوة سنمضي لضبط كل الإشكالات ومنع كل الاحتكاكات وحفظ حقوق المواطنين والمزارعين في المناطق الحدودية)، موضحاً أن هنالك ترتيبات فورية لجلوس الخبراء خلال إسبوعين بالقضارف لوضع تفاصيل انفتاح هذه القوات وتتبع هذه المرحلة خطوات سريعة وإيجابية في سبيل تفعيل البروتوكول من شأنها التعجيل بانفتاح القوات المشتركة قبل فصل الخريف.
وأكد رئيس الأركان المشتركة أن التوقيع على بروتوكول القوات المشتركة يأتي في إطار شراكة إستراتيجية وتعاون نموذجي ترعاه الإرادة السياسية القوية لقيادتي البلدين ، وأضاف أن نشر القوات سيكون تمهيداً لوضع العلامات الأرضية البارزة على الحدود ، مشيراً إلى الاتفاق حول عدد من المسارات الأخرى حول تطوير التعاون العسكري بين البلدين على رأسها التدريب المشترك والتعاون الإستخباري والتبادل الثقافي والإجتماعي.
من جانبه جدد الجنرال سعارا مكنن يمر رئيس الأركان الاثيوبي التزام بلاده الكامل بما تم التوصل إليه من مخرجات والاستعداد للتعاون المتبادل من خلال القوات المشتركة لتأمين الحدود ومحاربة العناصر المعادية للسلام والحد من الممارسات غير القانونية والتي تضر بأمن البلدين ، وأشار إلى أن هذه الاجتماعات ستسهم في رفع مستوى العلاقات والخروج بها إلى آفاق جديدة من التعاون في مجالات الدفاع والامن وتعزيز العلاقات الثنائية ، منوهاً إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق كافة الأهداف.