أصدقاء السودان يدعمون الحكومة الانتقالية بـ(1.8) مليار دولار
الخرطوم- الصيحة
أعلن أصدقاء السودان خلال مؤتمر شركاء السودان الذي عقد الخميس عبر الفيديو كونفرنس بالعاصمة الألمانية برلين بمشاركة (50) دولة وجهة تمويلية، تقديم مبلغ (1.8) مليار دولار لدعم الحكومة الانتقالية.
وقال وزير الخارجية الألماني، إن المؤتمر فتح فصلاً جديداً للتعاون بين السودان والمجتمع الدولي، وأضاف “بدأ الباب ينفتح لإعادة دور السودان في المجتمع الدولي”. وشدد على أهمية مواصلة الدعم المالي للبلد الإفريقي ومساعدته حتى يتحول إلى قصة نجاح.
وجدد شركاء السودان إلتزامهم بتقديم الدعم والوقوف مع السودان في تقديم المساعدات المالية، وأكدو أن السودان أحرز تقدماً واضحاً في التواصل مع الأطراف في عملية تحقيق السلام، وأشاروا إلى أن الأمر يتطلب الإلتزام والدعم العاجل من المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي لجهة أن الاقتصاد السوداني لايزال هش خاصة وأنه مصنف بدعم الإرهاب.
والتزم الاتحاد الأوروبي بتوفير (312) مليون يورو للسودان في العام 2020م منها (251) مليون يورو دعماً لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية الاقتصادية والإجتماعية و(93) مليون يورو لبرامج حماية الأسر.
وأعلن وزير خارجية ألمانيا عن تمويل بقيمة (150) مليون يورو لعام 2020م و(32) مليون يورو للمساعدات الانسانية، وأكد سعيهم للمساعدة في تخفيف أعباء ديون السودان.
من جهته، أكد الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية جوزيب بوريل، أن على جميع القوى السياسية دعم حكومة حمدوك. وشدد على أن التحول الديمقراطي في السودان لا بد أن يحظى بالدعم الكامل، ودعا الجيش لحماية الفترة الانتقالية، وأعلن استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة السودان في الانتخابات المقبلة.
وقال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون بارس، إن واشنطن تقدم (365) مليون دولار دعماً للسودان بزيادة (10) أضعاف عن العام 2019م. وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف دائماً إلى جانب حكومة السودان من أجل انتقال سالم.
وأعلنت فرنسا عن تقديم دعم إجمالي بقيمة (100) مليون يورو، وشدد زير خارجية فرنسا على أن السودان يجب ألا يكون على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم (300) مليون دولار، فيما قدمت إسبانيا (3) ملايين يورو، بجانب إعفاء (74) مليوناً ما أمكن ذلك.
وتعهد بنك التنمية الأفريقي بـ(500) مليون دولار تدفع خلال ثلاث سنوات.
بدوره، أكد وزير المالية د. إبراهيم البدوي السعي لإحداث تغيير جذري، في الاقتصاد السوداني عبر البرنامج الإصلاحي والخروج من دولة ديكتاتورية إلى دولة سليمة ديمقراطية، ومن دولة يسودها الفساد إلى دولة متقدمة، وشدد على أن الإصلاح الاقتصادي سيكون شفافاً، وأوضح أن الدعم يشكل نسبة (38%) من الموازنة.