الأزمات الدولية: انشقاقات (الحرية والتغيير) تهدد بفشل مؤتمر برلين
ترجمة- إنصاف العوض
اشترطت مجموعة الأزمات الدولية، تمتع حكومة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بالشفافية التامة في إدارة الأموال وصرفها من أجل تدفق أموال الجهات المانحة وأنصارها.
وقالت المجموعة “يجب على حكومة حمدوك أن تفعل ما بوسعها لبناء مزيد من الثقة بين الجهات المانحة وأنصارها”.
وأضافت “إذا أراد رئيس الوزراء أن تتدفق الأموال لبرنامج التحويلات النقدية عبر الوزارات المدنية فعليه تحسين الشفافية في مجالي صرف ومراجعة الأموال وطلب دعم المانحين لمساعدة إدارته على تحسين مراقبة الأموال من قبل تلك الوزارات.
وأوضحت المجموعة أن الخلافات وسط قوى الحرية والتغيير التي تدعم حمدوك من شأنها هز الثقة الدولية في مقدرة المكون المدني على الصمود، وطالبت حكومة حمدوك بكسب ثقة أنصاره من خلال التوافق حول كافة القرارات، وأشارت إلى أن قوى الحرية والتغيير عارضت في البدء خطوة رفع الدعم مما أدى إلى تأخير إنفاذها، ومن ثم تأخير إنسياب المساعدات الدولية للبلاد.
ووصف التقرير الذي أصدرته المجموعة، مؤتمر المانحين الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي وألمانيا والأمم المتحدة والسودان، والذي يعقد في برلين، بالفرصة الكبيرة لدعم حكومة حمدوك كونه يحافظ على الإنعاش الاقتصادي حتى انتخابات العام 2022م.
ودعت المجموعة شركاء السودان المتمثلين في الغرب ودول الخليج والأطراف الدولية والإقليمية، للمساهمة في صندوق استئماني متعدد المانحين لدعم الشرائح الأكثر ضعفاً في البلاد، وحذرت من أن تراخي المانحين سيؤدي إلى فقدان المواطنين الثقة في حكومة حمدوك ومن ثم انهيارها.