الخرطوم- الصيحة
أقر اجتماع بين رئيس الوزارء د. عبد الله حمدوك وممثلين للمجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، تعيين الولاة المدنيين عاجلاً بعد إجراء المعالجات اللازمة، والشروع الفوري في تشكيل المجلس التشريعي، مع الوضع في الاعتبار المقاعد المخصصة لكتلة السلام.
وعقد ممثلون عن المجلس المركزي اجتماعاً مساء الاثنين، مع رئيس الوزراء بحضور وزير مجلس الوزراء وكبير المستشاري، تناول التحديات التي تجابه مسار الفترة الانتقالية والقضايا العالقة.
وأكد الاجتماع بحسب تصريح صحفي مشترك، أهمية وحدة قوى الحرية والتغيير ومكوناته المختلفة في هذه المرحلة الحرجة من عمر المرحلة الانتقالية، وناقش أهمية وقيمة وحدة تجمع المهنيين، ورحب ببشريات عودة حزب الأمة لجسم الحرية والتغيير بعد الاتفاق على تكوين اللجنة التحضيرية لمؤتمر قوى الثورة المُقرر عقده يوليو المقبل.
وتم الاتفاق على تفعيل إنفاذ كل بنود المصفوفة وتشكيل وفد مشترك عالي المستوى للقاء الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، والعمل على إزالة كل العقبات التي تعترض مسار السلام، بجانب التقييم المشترك الكامل لأداء الوزارات المختلفة وإجراء الإصلاحات والتعديلات الوزارية اللازمة عاجلاً.
وأكد الاجتماع أهمية الالتزام الصارم بالصلاحيات المحددة لهياكل السلطة المختلفة كما وردت في الوثيقة الدستورية، وضرورة إكمال منظومة الأجهزة العدلية المختلفة وتحقيق العدالة وإكمال أعمال لجان التحقيق في لجنة فض الاعتصام بتوفير المعينات اللازمة لتحقيق ذلك.
وخصص الاجتماع اهتماماً بالغاً لنقاش الوضع المعيشي الراهن وارتفاع الأسعار وآثارها على الشعب السوداني، وفي ذلك ستصدر عدد من القرارات لمعالجة تخفيف أعباء المعيشة وتوفير السلع الضرورية ومعالجة أزمة الدواء بالسرعة المطلوبة.
وركز الاجتماع على الاستعدادات للموسم الزراعي الصيفي وسبل توفير الاحتياجات اللازمة لإنجاح الموسم من تمويل وسماد ووقود.
وأمن الاجتماع على خطوات الحكومة لإعادة دمج السودان في المجتمع الدولي من خلال المساعي الجارية لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتأمين التام على بعثة الأمم المتحدة تحت البند السادس، وأن مؤتمر شركاء السودان سيقدم إسهاماً فاعلاً في الدفع بمشروعات التنمية والاستثمار وفتح آفاق التعاون الاقتصادي والخدمي وترقية الصحة والتعليم.
وأقر الاجتماع أن ذكرى 30 يونيو القادمة تمثل ركيزة أساسية في مجرى الثورة وانتصار لكل قيمها بعد الذي حدث في فض الاعتصام، وحيا الشباب والنساء الثائرين والثائرات الذين قدموا التضحيات الجسام من أجل هذا اليوم، وأكد أن حق التظاهر مكفول مع ضرورة مراعاة الضوابط الصحية اللازمة حتى لا يتضرر أحد.