الصيحة- وكالات
وصفت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، تسليم “علي كوشيب” أحد المطلوبين في قضية دارفور للمحكمة بأنه تطور مهم، وشددت على أن موقفهم بشأن المطلوبين في قضايا دارفور وضرورة معاقبتهم ثابت.
وأوضحت بنسودا خلال تقديمها إفادة حول السودان لجلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، أن كوشيب بات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة في لاهاي بعد أن سلم نفسه طواعية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وطالبت بنسودا كافة أعضاء المجلس ببذل كل الجهد لتسليم (4) متهمين سودانيين آخرين بينهم الرئيس المعزول عمر البشير ليمثلوا أمام المحكمة، وناشدت حكومة السودان بالدخول في تفاوض من أجل تتبع مرتكبي الجرائم في درافور.
وأعلنت استعدادهم للتعاون مع الحكومة الانتقالية السودانية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بدارفور، ودعت المطلوبين في قضية دارفور إلى تسليم أنفسهم للمحكمة. وقالت إنه بموجب نظام روما الأساسي يمكن للسودان أن يثبت لقضاة المحكمة أنه يقوم بتحقيق صادق مع المشتبه بهم الأربعة الباقين، ومحاكمتهم عن السلوك الإجرامي المزعوم نفسه في مذكرات اعتقال المحكمة الجنائية الدولية.
ووصفت الوضع في السودان بأنه هش، واعتبرت محاولة اغتيال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك مؤشراً على ذلك. وقالت إن تحقيق مطالب الشعب السوداني في العدالة والمحاسبة يجب أن يبقى في سلم أولويات الحكومة.
وأقرت بأنهم لم يتلقوا حتى الآن اتصالاً رسمياً من حكومة السودان بشأن أي اتفاق يخص تسليم المطلوبين، ودعت السلطات السودانية إلى تكثيف الحوار معهم لضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة في دارفور.