الخرطوم- مريم أبشر
تلقى مجلس الوزراء في جلسته الاثنين، إفادة من وزير المالية والاقتصاد الوطني د. إبراهيم البدوي حول مؤتمر شركاء السودان الذي سيعقد ببرلين في نهاية يونيو الحالي بمشاركة دولية واسعة تشمل الأمين العام للأمم المتحدة بجانب ممثلين لصندوق النقد والبنك الدوليين وعدد من أصدقاء السودان، فيما يترأسه وزير خارجية المانيا.
وأوضح الناطق باسم الحكومة، وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح، أن المؤتمر سيستمع إلى عرض يقدمه رئيس الوزراء حول خطة السودان للإصلاح الاقتصادي وما ينتظره من الشركاء، فيما يقدم وزير المالية التفصيلات في هذا الشأن، كما يتحدث الوزراء المشاركون من أصدقاء السودان.
وتوقع صالح أن يُعلن شركاء السودان من مختلف الدول عن المساعدات التي سيقدمونها للسودان من أجل إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يعول عليه في إحداث تحولات في الأوضاع الاقتصادية والسياسية بالسودان، وتكريس مبدأ الشراكة مع الأصدقاء، وتفعيل الحوكمة الاقتصادية وتبني السياسات الإصلاحية بهدف أن يكون السودان أرضاً جاذبةً للاستثمار.
وذكر صالح أن المجلس استمع أيضاً لإفادة من وزير الري البروفيسور ياسر عباس حول آخر تطورات ملف سد النهضة عقب المجهودات التي قام بها رئيس مجلس الوزراء في التواصل مع دولتي مصر وإثيوبيا بضرورة العودة إلى المفاوضات.
وأشار إلى ان رئيس الوزراء عقد لقاءات مع نظيريه المصري والإثيوبي ووفديهما المفاوضين، حيث توصلت الأطراف لضرورة العودة إلى المفاوضات، وسيكون هناك لقاء لوزراء الري في الدول الثلاث للتمهيد للعودة للتفاوض من حيث توقف في فبراير الماضي.
وأوضح صالح أن مواقف السودان المعلنة هي العودة للمفاوضات مع عدم البدء في ملء سد النهضة قبل اتفاق الدول الثلاث، وقال إن السودان ليس وسيطاً بل طرفاً من الأطراف الثلاثة، وبالتالي هو يتأثر بعمليات بدء ملء الخزان، خاصة وأن خزان الروصيرص على مقربة من سد النهضة، لذلك لابد من تبادل المعلومات والتوافق، وأشار إلى ان ذلك هو الموقف المبدئي المتفق عليه، لذلك سيتم الإسراع في الدعوة للعودة للمفاوضات بعد أن افلحت في الوصول إلى اتفاق بنسبة (90%) وتبقت (10%) متعلقة بالتفاصيل الفنية التي يمكن التوافق حولها.