مياه الخرطوم: حل إستراتيجي لمعالجة الفجوة وحملات صارمة على مزارع ببحري
الخرطوم- منال عبد الله
كشف مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم مهندس مستشار أنور السادات الحاج محمد، عن فجوة في المياه بالولاية تقدر بـ(900) ألف متر مكعب، وأوضح أن المنتج من المحطات النيلية والآبار الجوفية يبلغ في اليوم الواحد (1.760.000) متر مكعب.
وأعلن السادات في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن المنتج من المياه يغطي وسط الولاية، وأقر بنقص الإمداد المائي في جنوب الخرطوم وجنوب وغرب أم درمان والريف الغربي لأم درمان وشرق النيل.
وأكد أن الهيئة تبذل مجهودات لمعالجة الفجوة وفقاً لحل إستراتيجي للمشكلة يكمن في إنشاء محطات نيلية بسعات كبيرة لمجابهة شح ونقص المياه في هذه المناطق.
وأوضح السادات أن التمويل متوفر للمشروعات لكنه يواجه عثرة الضمانات التي لا تتوفر في الوقت الراهن، ودعا لأهمية توفير الضمانات، وقال إن عدم توفر الضمانات من الحكومة الاتحادية يفاقم من المشكلة ويؤجل خطوات المعالجة السريعة.
ونوه إلى أنه من حق المواطن على الدولة أن توفر له مياه الشرب لكونه يدفع مستحقات استهلاكه الشهري، وأشار إلى أن عدد المشتركين الفعلي في خدمة المياه وفق مستندات الهيئة لا يتجاوز الـ(961) ألف مشترك في كافة مستوى الدرجات، وشدد على أهمية إحكام التنسيق بين الهيئة والجهات ذات الصلة بوزارة التخطيط العمراني بالولاية منعاً للتقطاعات التي تصاحب قيام المجمعات السكنية دون النظر لخدمات المياه، واعتبر أن التنسيق في هذه الخطوة يضع الأسس والمعالجات الهندسية السليمة التي تمنع نشوء أزمات المياه بالمجمعات.
وكشف السادات عن معاناة الهيئة من انحسار النيل وتأثيره على المحطات النيلية مما يتسبب في نقص إمداد المياه في عدد من المناطق، وطالب بضرورة إحكام التنسيق بين الهيئة ووزارة الري في عملية إغلاق وفتح الخزان.
وتوعد السادات أصحاب المزارع بشمال بحري المستخدمين لمياه الشرب من الشبكات في ري المزارع بإجراءات صارمة، وأعلن عن حملة واسعة تنفذها الهيئة على المزارع المخالفة، ونوه إلى أن هذه الممارسات تعتبر إعتداءً على مياه الشرب.
وطالب السادات المواطنين بابلاغ الهيئة عبر رقم الطوارئ (3131) عن حالات التجاوزات التي تحدث في مناطقهم، ونوه إلى استقرار إمداد المياه في محلية بحري، وأشار إلى أن الآبار قليلة في المحلية وفي نطاق محدود، وأوضح أن العدد الأكبر من الآبار في محلية شرق النيل، ورهن حل المشكلة بإنشاء محطة مياه أم دوم.
ونفى السادات ما تردد حول عدم صحية المياه في منطقة عد حسين، وقال إن مياه الآبار بالمنطقة تخضع للفحص الدوري، وأن ملوحتها في حدود المسموح به وتطابق المواصفات السودانية، وأشار إلى أن الحل الجذري يتمثل في إنشاء امتداد محطة مياه سوبا والتي من شأنها أن تنهي أزمة وشح المياه في عد حسين ومايو والأزهري.