حمدوك: سنصل للمتسببين بمجزرة الإعتصام ولا خطوط حمراء في سبيل السلام
الخرطوم- الصيحة
جدد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، قسمه بالوصول للذين تسببوا فى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة والتي مرت ذكراها في 3 يونيو والتي راح ضحيتها ارتال من الشهداء و الجرحى والمفقودين، معظمهم من الشباب.
وإشاد حمدوك في حوار بثه تلفزيون السودان مساء الخميس، بشباب ثورة ديسمبر الشجعان، وذكر بأن أول قرار اتخذته الحكومة الانتقالية عند تكوينها، كان تشكيل لجنة تحقيق حول فض الاعتصام، وأكد متابعته اللصيقة لجميع خطوات اللجنة من غير تدخل في أعمالها، وقال ان القرار أعطى اللجنة كافة الصلاحيات للتحقيق مع “أي زول.. في أي مكان”، وأكد أن نتائج التحقيقات لن تؤثر على الفترة الانتقالية، وأن تحقيق العدالة لن يخيف أي شخص بل سيساعد على تقوية الفترة الانتقالية وخلق المناخ الصلب لبناء دولة ديمقراطية تقوم على تحقيق العدالة.
وقال حمدوك إن تأخر توقيع اتفاق سلام في جوبا يعود إلى مسألة مسارات السلام المتبعة في التفاوض الذي ترعاه حكومة جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كير ميارديت، ودعا إلى طرح كل القضايا في طاولة التفاوض بروح وطنية وبتجرد للوصول إلى سلام حقيقي، ولفت إلى أن توفر الروح الإيجابية لدى المتفاوضين سيسهم في توقيع السلام في وقت وجيز.
وأكد أنه لتحقيق السلام يجب ألا تكون هناك خطوط حمراء “وعلينا الذهاب للمفاوضات بذهن مفتوح ومناقشة القضايا للوصول الى تفاهمات تسهم في إيقاف الحرب”. وأشار إلى استمرار الاتصال والحوار مع قيادات الكفاح المسلح لدعم جهود السلام، وقال “لتحقيق السلام يجب ألا تكون هناك خطوط حمراء ويجب أن نناقش قضايا علاقة الدين بالدولة والعلمانية وغيرها دون التمترس خلف الخطوط الحمراء”.
وأقر حمدوك بأن من الأخطاء التي وقعت فيها الحكومة ربط إكمال أجهزة الفترة الانتقالية بالسلام، وأشار إلى حوار مع قيادات الحرية والتغيير لمعالجة مسألة تعيين الولاة وتمثيل المرأة فيها بنسبة مقدرة، وقال إنه لم يعد بتعيين سيدة والية للخرطوم، وأضاف “قلت إن هناك تحدي تعيين إمراة لولاية الخرطوم سيخلق مناخاً مختلفاً لمعالجة قضايا تحديات الولاية”.
وأشاد بمواقف الحرية والتغيير الداعمة للحكومة الانتقالية، واعتبر أنها تعد أكبر تحالف قام في التاريخ القريب ويضم عدداً كبيراً من قطاعات المجتمع السوداني، وأن حدوث خلافات داخله شئ طبيعي.
وثمن حمدوك، كل الدعم الذي قدمه الأشقاء والأصدقاء والإمارات والسعودية للسودان طوال الفترة التي أعقبت قيام الثورة في السودان، وأعرب عن أمله فى تطوير التعاون المشترك معهم والانتقال بالعلاقات إلى شراكة حقيقية تخاطب احتياجات السودان الاستثمارية خاصة في ظل الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها السودان، ودعا للاعتماد على قدرات السودان.
وقال إن الحكومة لن تمن على الشعب الذي أتى بها، ونوه إلى انتهاء صفوف السيولة والعملة ومسألة الهيكل الراتبي.
وأقر حمدوك بوجود أخطاء صاحبت موضوع (كورونا) نتيجة حرص تجنيب الناس الإزدحام وتم إغلاق عدد من المرافق الصحية، وأكد سعيهم لتوطين صناعة الدواء ودعم القطاع. وعبر حمدوك عن تفاؤله بنجاح الفترة الانتقالية.