رئيس الجبهة الثورية لـ(الصيحة): عملية السلام الجارية شاملة وتضع حدّاً للاحتراب
الخرطوم- صلاح مختار
وصف رئيس الجبهة الثورية السودانية د. الهادي إدريس، عملية السلام الجارية في العاصمة الجنوبية جوبا حالياً بأنها شاملة وتضع حدّاً للاحتراب، واعتبر أن مسار دارفور بالجبهة حقّق مكاسب كبيرة لم تتحقّق من قبل.
وقال الهادي في حوار لـ(الصيحة) ينشر اليوم الأربعاء، إن هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها أقاليم السودان غير المتأثرة بالحرب فرصة لمُناقشة قضاياها، ونوه إلى أنه تم الاتفاق لأول مرة حول مثول مرتكبي جرائم دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية.
واعتبر الهادي أن رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي تسرّع وفاجأ الجميع بقرار انسلاخه، ونظر إليه البعض وكأنه مُبيِّت لنية الانسلاخ وطلب تعديل الدستور “شمّاعة”، وأقر بأن خروجه أمر مؤسف ولكنه قال “سوف تستمر عملية السلام بالذين لديهم الرغبة والجدية في إنهاء معاناة الناس وتحقيق السلام العادل والشامل في السودان، وإنجاح الفترة الانتقالية والانتقال الديمقراطي”. وقال إن القوى التي تتشكّك في منبر جوبا لتحقيق السلام إمّا أنها تجهل ما يدور في المنبر، وإمّا لا ترغب في السلام وتريد تكرار الحرب
وأكد الهادي أن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) لعب دوراً عظيماً في إنجاح عملية السلام بجوبا، وقال إنه قاد حتى الآن وفد الحكومة بنجاح، وأضاف “وقد لمسنا جدية كبيرة وإرادة صادقة لدى جميع أعضاء الوفد الحكومي.. هذا الدور استكمالٌ للمجهود المُقدّر الذي بذله وحكومته من أجل السلام في جنوب السودان”.
وشدد الهادي على أن الجبهة الثورية تحالف استراتيجي وليس مرحلياً وتعمل مع شركائها لتحقيق السلام، وقال إن نجاح الفترة الانتقالية مرهونٌ بالتوافُق السياسي بين مكونات قِوى التغيير.
وأقر بأن خلافات “الحرية والتغيير” مضرة وعطّلت عملية استكمال هياكل السلطة الانتقالية، لكنه قال “مع ذلك تأثيرها على عملية السلام قليلٌ لأنّ حكومة الانتقالية التي تتفاوض هي حكومة الحرية والتغيير”، ودعا جميع الأطراف إلى تجاوز خلافات تجمع المهنيين والحرية والتغيير لمصلحة الانتقال الديمقراطي.