الخرطوم- الصيحة
تعهّد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، بتحقيق العدالة الشاملة والقصاص لأرواح شهداء مجزرة فضّ الاعتصام والتي جرت في 3 يونيو الماضي.
وأكد حمدوك في كلمةٍ بمناسبة الذكرى الأولى لفضّ اعتصام القيادة العامة اليوم الأربعاء، أنّ القصاص خطوةٌ لا مناص ولا تراجع عنها، وشدد على تمسّكه بها لأنّها ضرورية من أجل بناء سودان العدالة وسيادة حكم القانون، ونوه إلى أنّها مهمة من أجلّ كسر الحلقة الشريرة للعنف السياسي واستخدام السلاح ضد المواطنين .
وقال حمدوك “إنّ ملحمة الفداء العظيمة في فجر الثالث من يونيو، ستظل ذكراها خالدةً في كتاب التاريخ، فاصلاً بين الجسارة والجبن، والوفاء لمستقبلٍ كريم في مواجهة طعنة الغدر اللئيم”.
وأكد حمدوك أهمية الكشف عن المجرمين الحقيقيين وراء الجريمة ومحاسبتهم، وقال “إنّ الدم السوداني غالٍ لذلك لابدّ من الكشف عن المجرمين ونحن في انتظار اكتمال أعمال لجنة التحقيق المستقلة والتي سيتبعها تقديم كلّ من يثبت توجيه الاتهام ضده بالمشاركة في مجزرة فض الاعتصام لمحاكمات عادلة وعلنية. وذلك من أجلّ إيقاف هذا النزيف وضمان تحقيق العدالة وصناعة السلام الاجتماعي المستدام في السودان”.
وشدد رئيس الوزراء على أنّهم لن يسمحوا بتكرار الجرائم مرة أخرى من أجلّ بناء دولة سيادة حكم القانون، وقال “إنّ ما أتّعهد به أمامكم جميعًا في محراب الوطن، وهو ما ظللت أعمل عليه منذ اللحظة الأولى لتقلديّ منصب رئاسة مجلس الوزراء الانتقالي، أنّ أبذل كلّ جهدي من أجلّ إيقاف نزيف الدماء السودانية الغالية، فالدم السوداني أغلى من أيّ ثمنٍ نبذله”.