الخارجية تستدعي القائم بالأعمال الإثيوبي وتطالب بوقف الاعتداءات
الخرطوم- مريم أبشر
استدعت وزارة الخارجية اليوم السبت، القائم بالأعمال الإثيوبي مكني قوساي، للاحتجاج على توغل مليشيات إثيوبية مسنودةً من الجيش الإثيوبي واعتدائها على المواطنين والقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عددٍ من ضباط وأفراد القوات المسلحة ومواطنين سودانيين من بينهم أطفال.
ونقل مدير إدارة دول الجوار بالوزارة للقائم بالأعمال الإثيوبي، إدانة ورفض الحكومة السودانية لهذا الاعتداء الآثم الذي يأتي في وقتٍ كانت الاستعدادات تجري في الخرطوم لعقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة رفيعة المستوى لقضايا الحدود التي يرأسها من الجانب السوداني وزير رئاسة مجلس الوزراء ومن الجانب الإثيوبي نائب رئيس الوزراء.
وطالب بإتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات، ونبّه إلى أن استدامة وتطوير التعاون بين البلدين لابد أن يبنى على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وحدود كلٍ منهما وحق شعبيهما في العيش في أمانٍ وسلام، واستخدام مواردهما الطبيعية والاقتصادية دون تغول أو اعتداء من أي طرف على الآخر.
وحسب معلومات (الصيحة)، فإن تدخل الجيش السوداني جاء على خلفية استفزاز وتحدي حاكم إقليم الأمهرا للقوة السودانية وتهديده بزراعة المنطقة باعتبارها تتبع لهم.
ويتوقع أن تسارع القيادة السياسية خاصة الجانب الإثيوبي ممثلاً في رئيس الوزراء آبي أحمد في احتواء الموقف وعودة الهدوء بعد تهدئة الأوضاع مع الأمهرا، باعتبار أن الجانب الاثيوبى من بادر بالعداء.
وتشير (الصيحة) إلى أن من يمثل السفارة الإثيوبية بالخرطوم هو القائم بالأعمال باعتبار أن السفير غادر إلى بلاده بعد انتهاء فترة بقائه بالخرطوم بعد أن التقى برئيس المجلس السيادي.