* عندما تفقد رابطة مشجعي المريخ بدولة قطر الشقيقة صبرها، وتعلن بالفم المليان عدم رضاءها عن الحال الذي وصله المريخ؛ فهذا يعني أن (الحال بالفعل أصبح متأخراً)؛ وإلا فإن رابطة قطر ما كان لها أن تبادر بتصدر الحراك الجماهيري، وتصدر بيانها القوي أمس الأول، وتضع على الطاولة ست نقاط، أهمها التي تؤمّن فيها على عجز المجلس عن القيام بمهامه تجاه النادي والفريق كما ينبغي، وتطالبه بضرورة إفساح المجال لغيره من أصحاب الكفاءات الفكرية والمالية والإدارية لحمل الراية، عبر جمعية عمومية نزيهة، تسبقها ورشة لمناقشة النظام الأساسي، وتنقيحه على أيدي خبراء قانونيين، بالشكل الذي يرضي طموحات وآمال القبيلة الحمراء.. ثم إجازته بشكل رسمي عن طريق الجمعية..
* وكما قالت الرابطة في بيانها، فإن المجلس إذا إعترف بعجزه فليس في ذلك ما يعيب، بل ستحفظ له جماهير المريخ أنه اجتهد وحاول أن يقدم شيئاً للمريخ ولكنه فشل، وبالتالي له أجر الاجتهاد..
* وشخصياً أشهد لبعض العناصر في المجلس الحالي أنها أخلصت في عطائها، ولكن المجلس كمنظومة إدارية، افتقد التجانس والانسجام، وتشرذم في داخله إلى درجة أن تضاربت قراراته، ولم يتفق ولو مرة واحدة على رؤية واضحة..
* استقال أعضاء، وعادوا ثم استقالوا… وابتعد آخرون ثم عادوا ثم ابتعدوا… وبقي بعضهم لا حس لا خبر… فكان من الطبيعي أن يفقد المجلس التماسك والاستقرار، ويعاني في تسيير نشاط النادي، وفي معالجة مديونيات المحترفين السابقين والحاليين، ويتعسّر في تسديد مستحقات اللاعبين الوطنيين ومرتباتهم الشهرية..
* صحيح أن رئيسه لم يكن سخياً كما كان يتوقع بقية الأعضاء، ولكن الشاهد دخلت خزينة النادي الكثير من الأموال الكافية لمعالجة معظم القضايا المالية المعلقة، إن لم يكن كلها.. ومع ذلك لم ينجح المجلس في توظيفها بالشكل الأمثل.. ولم يوضح للقاعدة أوجه صرفها..
* عموماً وجب على المجلس أن يقتنع الآن – تمام الاقتناع – بأنه لم يعد مرغوباً فيه من القاعدة الحمراء… ولو أراد أن يحافظ على شوية الود الذي تكنّه له، ولا يفقد المزيد من أنصاره، فليسجل موقفاً للتاريخ، ويتكرم باستقالة تريحه وتريحنا.. وتنهي حالة الشد والجذب التي يسببها إصراره على البقاء..
* وكي لا نظلمه إلى الآخر، يجب أن نحفظ له أنه تقدّم الصفوف في الانتخابات الأخيرة، وتصدى لخدمة المريخ، في وقت انزوى فيه الكثيرون، وتهربوا من دفع ضريبته…
* وحاول بقدر ما يقدر أن يقدم شيئاً لنادينا، ولكن الحرب القذرة التي شُنت على رئيسه من وزير الرياضة السابق، بعد فوزه بالتزكية، والظروف الاقتصادية السيئة التي مرت بها البلاد، والاستقالات التي توالت عليه من بعض أعضائه وعلى رأسهم الأمين العام ونائب الرئيس، وسفر أمين المال إلى فرنسا فترة طويلة، بعثروا خططه، وصعّبوا مهمته أيما صعوبة، فكان من الطبيعي أن يفشل في معالجة الكثير من القضايا..
آخر السطور
* للمرة الثانية بعد العشرين.. نلفت نظر اللجنة الأمنية إلى أن قرار الحظر الذي أصدرته قبل أكثر من شهرين تقريباً؛ حبر على ورق..
* على أرض الواقع لا أثر له على الإطلاق..
* والسؤال… هل تعجز اللجنة عن فرض قرارها، وتوجيه السلطات الأمنية بالتشدد في تطبيقه، أم أنها راضية عن هذه الخروقات، وترى أنها لا تشكل خطورة على الوضع الصحي في الخرطوم؟؟
* كل الولايات نجحت سلطاتها الأمنية في تطبيق الحظر، إلا ولاية الخرطوم.. لذا كان من الطبيعي أن تتزايد فيها حالات التفشي والوفيات بصور مزعجة..
* صحيح أن تعداد سكان ولاية الخرطوم يساوي أضعاف أضعاف سكان أي ولاية أخرى، ولكن هل هذا يدعونا إلى التشدد في تطبيق الحظر فيها أكثر من أي ولاية أخرى، أم العكس..؟؟
* عموماً إذا واصلت اللجنة الأمنية الصمت على هذه الخروقات، ولم تفكر في حسمها، فلن نستبعد تزايد حالات الإصابة والوفيات- لا قدر الله- وقفزها إلى أرقام مخيفة قبل نهاية شهر يونيو.. وحينها ستكون اللجنة هي المسؤولة أمام الله عن هذا التساهل.. ولن أزيد..
* بالمناسبة.. لاحظت أن الذين يخرقون الحظر معظمهم من الشباب (العاجباهم روحهم)..
* يظنون إيه؟؟ يظنون أن الكورونا تصيب الكبار فقط، بسبب ضعف مناعتهم، بينما هم ما شاء الله تبارك الله في عمر الزهور، ومناعتهم كفيلة بأن تحفظهم من الفيروس.. ويفوت عليهم أنه قد ينتقل إلى والديهم وأهاليهم الكبار في السن، قبل أن تقضي عليه مناعتهم، ويصيبهم – أي أهاليهم – أو يتسبب في وفاتهم؟؟
* عموماً حسب آخر تقارير من منظمة الصحة العالمية، فإن الإعداد التي أصيبت بهذا الوباء والأعداد التي ماتت بسببه في مختلف دول العالم، معظمها وسط الشباب..
* وكفى.