فيروس (كورونا) يودي بحياة السفيرة نجوى قدح الدم
الخرطوم- الصيحة
توفيت بمستشفى علياء في الخرطوم اليوم الأربعاء، مستشارة الرئيس الأوغندي، السفيرة نجوي عباس قدح الدم، متأثرة بإصابتها بفيروس (كورونا).
وأعلن قبل يومين أن الراحلة نجوى أصيبت بفيروس (كورونا) وجرى نقلها إلى مستشفى علياء لتلقي العلاج، حيث ظلت هناك حتى وافتها المنية اليوم. وأفادت وسائل إعلام بأن فريقاً ألمانياً خاصاً جاء إلى الخرطوم للاهتمام بعلاجها، لكن حالتها الصحية تدهورت بصورة مفاجئة، ما أدى إلى وفاتها.
ونجوى هي حفيدة (قدح الدم) الشهير أحد أمراء الأنصار المهدية المعروفين بأم درمان، وعُرفت بأنها مهندسة العلاقات السودانية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، ولعبت دوراً مهماً في عودة العلاقات بين الخرطوم وكمبالا، وينسب لها الدور الكبير في ترتيب لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية فبراير الماضي.
وهي من مواليد أم درمان، تخرّجت في كلية الهندسة قسم الميكانيكا بجامعة الخرطوم، ونالت درجة الماجستير في ألمانيا من خلال عملها كباحثة في مجال الشرائح الدقيقة التي تُعرَف بالشاشات الشمسية المُتّصلة بالمركبات الفضائية، ثم انتقلت إلى زيمبابوي للعمل في مجال التعليم في 1996م.
ودخلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2000م عبر وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وذلك خلال تقديمها ورقة علمية في مؤتمر علمي حول كيفية الحصول على الطاقة البديلة عن طريق الهواء، كان من حسن الصدف وجود مدير (ناسا) ضمن المؤتمر والذي أعجب بالورقة فطلب منها الالتحاق بـ(ناسا) ووافقت فوراً.
ومن خلال منابر الأمم المتحدة عملت في عدة مجالات بأوغندا وجنوب السودان، ولها علاقات جيدة مع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني وعملت مستشارة له.