وهذا واحد من أسباب تخلفنا الرياضي
* بداية نهنئ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي دولة السودان العظمى على وجه الخصوص، بحلول عيد الفطر المبارك، سائلين الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا، ويبلغنا رمضان القادم ونحن في أتم الصحة والعافية، وبلادنا تنعم بالأمن والأمان والسلام.. آمين يا رب العالمين..
……………………
* لاحظت في كثير من الحلقات الإذاعية والتلفزيونية التي تتم فيها استضافة لاعب، أو إداري، أو حكم، أو مدرب؛ أنه عندما يُسأل عن رأيه في النقد الذي يوجه له، في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي، يفتخر بأنه ما قاعد يقرأ جرائد، ولا يشغل نفسه بما يُكتب عنه في الوسائط..
* وهذا في رأيي واحد من أسباب تخلفنا الرياضي..
* اللاعب.. أو الإداري.. أو الحكم.. أو المدرب الذي يعتقد أنه أكبر من النقد، لا يمكن أن يتطور أو يمشي لي قدام..
* صحيح أن في بعض الصحف والوسائط نقد هدام، ينطلق من أجندة خاصة، ولكن تبقى الحقيقة أن هنالك الكثير جداً جداً من النقد الموضوعي، الذي يحاول الناقد من خلاله أن يُبصّر المعني به، بسلبياته وعيوبه ليعمل على معالجتها..
* أمس القريب حضرت لقاءً تلفزيونياً، تباهى عبره لاعب الهلال محمد موسى بأنه ما قاعد يقرأ جرائد ولا يهتم بما يُقال ويُكتب عنه!!
* وهنا اؤكد لحضرته طالما أن هذا هو فهمه، فسيظل محلك سر، ويبقى طوال فترته مع فريقه والمنتخب الوطني، مجرد لاعب محلي غير متفق عليه، مثله مثل أي لاعب غيره، يعتنق نفس هذه الجهالة..
* ما كل ناقد مغرض… ولا أي صحفي حاسد.. أو حاقد.. أو يرغب في تحطيم لاعب من اللاعبين..
* بالتالي إذا كان اللاعبون.. أو المدربون.. أو الإداريون.. أو الحكام.. يطمحون في أن تتطور مستوياتهم.. ويتحسن أداؤهم، فما عليهم إلا أن ينتقوا المفيد من التوجيهات والنصائح التي تُوجّه لهم، ويتركوا الزبد ليذهب جفاءً…. والله المستعان..
آخر السطور
* في منشور صدر قبل عدة أيام؛ أكدت (مكافحة الأوبئة) عن قرار يقضي بإخراج كل من مضى على وجوده في مراكز (العزل الصحي) المختلفة أكثر من أسبوعين، باعتباره (حالة تعافي)، مع إلزامه بضرورة التقيد بإرشادات السلامة الصادرة من وزارة الصحة، ومواصلة العلاج في منزله حسب الروشتة التي تُمنح له..
* وهنا نطمع في أن نعرف هل نفّذت المكافحة هذا القرار بالفعل، أم ارجأته؟؟
* إذا نفذته فكم عدد الحالات التي تم إخراجها حتى اليوم؟؟
* تمنياتنا لوزيرة الرياضة ولاء البوشي بالشفاء العاجل من وباء كورونا..
* والحق يقال؛ ولاء لم تعرف الراحة منذ أن تولت مهام الوزارة.. وظلت في حالة حراك دائم داخل وخارج الخرطوم ليل نهار، ونادراً ما تجلس في المكتب.. لها التحية والإمتنان..
* مع وافر شكرنا للجنة الأمنية، وتقديرنا للجهود التي تبذلها؛ إلا أن قرار حظر التجوال الذي أصدرته قبل أكثر من شهر تقريباً، ما هو إلا حبر على ورق.. وشعارات مرفوعة في الصحف وفي القنوات الإذاعية والتلفزيونية..
* أما على أرض الواقع، فلا أثر له على الإطلاق!!
* وللتأكد.. ما عليها إلا أن تنزل الشوارع، وتطوف على الأسواق الشعبية، والأسواق المركزية والأسواق المحلية في ولاية الخرطوم، لترى بنفسها الخروقات التي تحدث طوال اليوم من الصباح إلى الصباح، وتتخذ في مواجهتها المزيد من القرارات القوية التي تضمن لها تطبيق الحظر بالشكل الذي يخدم أهدافه..
* وتبقى الحقيقة أن الخطورة على الشعب السوداني الآن لم تعد في جائحة كورونا.. بقدر ما أنها في الفئات التي تستهين بها، ولا تلتزم بإرشادات وزارة الصحة، ولا بالحجر المنزلي، ولا بقرار حظر التجوال… ولا تهمها سلامة نفسها، ولا سلامة أهلها، ولا سلامة أحبابها، ولا سلامة بلادها..
* وهي في رأيي، (فئة قاتلة)، تستحق من السلطة الحسم وأشد العقاب. حتى لو كان السجن إلى أن ينحسر هذا الوباء بإذن الله الرحمن الرحيم..
* وكفى.