في الحوار التلفزيوني لفضائية سودانية 24 مع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات (الدعم السريع ) محمد حمدان دقلو حميدتي امس الاحد لم (الحظ ) اي اثر لماضي الرجل الملبد بالغيوم بل شاهدت رجلا جديدا واثقا من نفسه لم يتلعثم او يتردد مما يؤكد بانه يتحدث من قلبه وصادق ويريد الخير للبلاد ..
نعم لقد رايت شخصية مختلفه عما يتصوره البعض في مخيلتهم لرجل دموي فض الاعتصام وقتل الناس في دارفور ..تلك الصورة التي روج لها اتباع المؤتمر الوطني المخلوع حينها ويروجون لها الان لانهم لم ينسوا له انه خالف تعليمات (بشيرهم) ووقف ضد الحكومة التي صنعته ولم ينسوا له انه سبب نجاح الثورة ..حينما اعلن انحيازه لها في وقت عصيب كان فيه كل الشعب يتوجس من ردة فعل الحزب الحاكم والثورة تحكم قبضتها على انفاسه من كل النواحي وتضعه في زاوية الحلبة وتكيل عليه اللكمات .. بان يقوم باعمال كارثية ليقي نفسه من السقوط ..
وقتها توقع معظم المراقبون ان ردة الفعل ستكون كارثية من قبل المؤتمر الوطني بعد ان وصلت روحه الحلقوم لولا ظهور قوات الدعم السريع وانتشارها في كل انحاء العاصمة ولولا
حديث حميدتي بانه مع الثورة وضد الانقاذ ولن يفض الاعتصام ..ذاك الحديث الذي نزل بردا وسلاما على الثوار ..
وحسب متابعتي فان نجاح الثورة ظهر واضحا بعد انحيازه لها ..حتى وان تحركات الضباط الذين يدينون بالولاء للانقاذ والتي كانوا يخططون سرا للقيام بها دفاعا عن البشير اصبحت خطوات تنظيم سلام ولم تخطوا سنتمترا واحدا في اتجاه ردع الثورة ..
عوامل مختلفة ادت الى نجاح الثورة كاصرار شبابها وتقديمهم لارواحهم مهرا لها ثم رغبة صلاح قوش في احداث تغيير ما حسب بيان جهاز الامن في السادس من ابريل بان تحرك ابريل استلهم ثورة (6) ابريل وان الامن لن يتصدى للثوار ..ثم انشغال انصار المؤتمر الوطني انفسهم بخلافاتهم ..
الا ان العامل الابرز لنجاح الثورة هو كسبها لقوات الدعم السريع ولقائد تحدث بكل صدق عن انحيازه للثورة في الوقت الذي كانت تترقب فيه الانقاذ ان يصدر حميدتي امرا لقواته بالانقضاض على الثوار تنفيذا لاوامر وصلته من قيادة الانقاذ وكان قادرا على تفريغهم بسهولة ..
عندها اصبح حميدتي انشودة في (السنة) الثورة واصبح في نفس الوقت (السنة) نيران في وجه الانقاذ وهذا ما اثار حفيظة الانقاذيين فحاولوا تشويه صورته منذ لحظة اعلان انضمامه للثورة وحتى اليوم ..
لقد ذكر حميدتي في حواره مع سودانية 24 ، بأنه في 11 أبريل من العام الماضي تحركت (13) دبابة بكامل عتادها، تتبع لتشكيل من خارج المنظومة العسكرية، وذلك لإبادة المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش، كانت ستحيل الإعتصام إلى رماد، و “أوقفناها نحن ناس الدعم السريع الكعبين ديل ولو ما أوقفناها لتحول المعتصمين إلى رماد”.
ونواصل ..للحديث عن اللقاء التلفزيوني ..