الخرطوم- الصيحة
عبرت الناطق باسم “منبر الشباب الواعد” د. جيهان النعيم موسى، عن قلقهم وإنزعاجهم من المهددات والمؤامرات التي ظلت تتحدى ثورة ديسمبر المجيدة منذ إندلاعها.
وقالت د. جيهان في تصريح صحفي اليوم، إن المنبر تواصل مع رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أمس الجمعة، للتناقش معه حول دوافع إطلاق مبادرة “العقد الإجتماعي الجديد” والحلول التي يمكن أن تقدمها.
وذكرت جيهان أن المنبر أكد للإمام الصادق رفضه التقرير في مصير العملية السياسة بالسودان دون أن يكون الشباب صناع الثورة المجيدة شركاء أساسيون فيه، بجانب أن أي اتجاه بفرض واقع سياسي جديد في السودان مرفوض، دون أن يكون للشباب قرار في هذا الواقع إنطلاقاً من كونه الأكثر كماً وتأهيلاً، فضلاً عن أنهم أصحاب أعلى فاتورة في هذه الثورة. وأضافت بأن المهدي أبدى تقبلاً وتفهماً كبيراً لوجهة النظر هذه، فيما وعد المنبر بالإطلاع على رؤية العقد الإجتماعي الجديد والرد عليها.
وقالت جيهان إن الاتصال يأتي من منطلق حرص المنبر على تحقيق مطالب شهداء الثورة، وحفاظاً على مكتسباتها من الضياع.
وذكرت أن المنبر كان مدركاً للمهددات التي واجهت الثورة لكن ثقته في الإئتلاف الحاكم كانت كبيرة وانصرف للتعريف بها عبر الأجهزة الإعلامية من جهة والتفاكر حولها مع بعض قيادات الائتلاف الحاكم من جهة أخرى، غير أنه رأى استفحالاً في المهددات يعزى بعضها لعوامل ذاتية تتعلق بالحكومة من حيث البرنامج والأداء والمردود والانسجام، تمخضت عنه حالة عميقة من التباين في الرؤى أدت إلى الانشقاق السياسي ودفعت بحزب الأمة إلى تعليق عضويته وفرض رؤية جديدة لمعالجة الموقف، مما دفع المنبر للتحرك سياسياً– بعد استيئاسه من الآخرين- وتواصل مع الإمام الصادق، لأن المنبر يعنى عناية كاملة بمستقبل الثورة المجيدة.