التقى مامابولو.. البرهان يؤكد موقف السودان بشأن طبيعة البعثة الأممية القادمة
الخرطوم- مريم أبشر
التقى رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بمكتبه اليوم الاثنين، رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور (يوناميد) جيرمايا مامابولو، وذلك في إطار التشاور المستمر بين الحكومة والبعثة حول عملها في السودان.
وأوضحت الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السفيرة الهام شانتير في تصريح عقب اللقاء، أن رئيس مجلس السيادة استمع خلال اللقاء لإفادة مامابولو بشأن جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي ستعقد الأيام المقبلة في إطار الاستعداد لجلسة مجلس الأمن الدولي القادمة في نيويورك، المتعلقة بمستقبل بعثة (يوناميد) في السودان.
وأشارت إلى أن البرهان أكد خلال اللقاء على موقف السودان المعلن بشأن طبيعة البعثة الأممية القادمة للسودان لتحل محل (يوناميد)، والذي سبق وتم توضيحه في رسالة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك إلى الأمم المتحدة في 27 فبراير المنصرم، وأوضح فيها مطلوبات حكومة السودان فيما يتصل بالبعثة القادمة والتي تتلخص في دعم السلام ودعم جهود الدولة بالانتقال من مهام حفظ السلام إلى دعم السلام، والتأكيد على عدم وجود أي قوات عسكرية في البعثة القادمة، على أن تضطلع البعثة بدعم السلام وعودة النازحين ودعم التنمية.
وقالت إلهام إن البرهان ثمن جهود بعثة (يوناميد) في السودان وأهمية أن تستمر في دعم عملية السلام في جوبا.
وأضافت بأن البرهان أشار خلال اللقاء إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الأمين العام للأمم المتحدة، والذي أكد فيه حرص السودان على توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأوضحت أن اللقاء بحث المتغيرات التي جرت على مجمل الأوضاع في دارفور والتي أصبح معها الحال مختلفاً عن ذي قبل، حيث اتخذت الدولة كل الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، ووفرت لهم الاحتياجات اللازمة.
من جانبه، أكد مامابولو أهمية اللقاء، وقال إنه يأتي في توقيت مهم يتزامن مع نقاشات كثيفة تدور في أروقة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن القرار القادم حول مستقبل (يوناميد)، حيث من المقرر أن يناقش الاجتماع المرتقب لمجلس السلم والأمن الأفريقي عملية خروج اليوناميد.
وأضاف بأن اللقاء تناول عدداً من القضايا المتعلقة بخروج قوات اليوناميد وما يمكن عمله لسد الفراغ الذي ستخلفه حال خروجها، وتطرق لبعض القضايا التي يمكن أن تقوم بها يوناميد مثل دعم عملية السلام في جوبا.
وأشاد مامابولو بالالتزام الذي اظهرته الأطراف السودانية تجاه عملية السلام الجارية في جوبا من أجل التوصل إلى إقرار السلام الشامل في السودان.
وأوضح أن اللقاء ناقش أيضا كيفية ملء الفراغ الذي سيحدث بعد انسحاب قوات (يوناميد)، خاصة وأن الحكومة سيقع على عاتقها عملية تأمين دارفور وحماية المدنيين ومواجهة قضايا العنف بين المكونات الإجتماعية.