الخرطوم- عبد الله عبد الرحيم
أبرز تقرير المركز الأفريقي حقوق الإنسان بالسويد، حول حالة حقوق الإنسان بولايات دارفور، دور القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في استبباب الأمن في دارفور وبقية الولايات التي شهدت صراعات قبلية.
وفيما أشاد التقرير بدور الدعم السريع، أكد أن تلك الصراعات يقف خلفها بعض الجهات التي تهدف لشد أطراف السودان وإضعاف الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة ليتسنى لها التحرك لإسقاط الحكومة.
وقال التقرير إن السودان شهد خلال بداية الفترة الإنتقالية الحالية استقراراً أمنياً في معظم الولايات بعدما انخرطت معظم حركات الكفاح المسلح في مفاوضات مع الحكومة السودانية في جوبا بهدف إحلال السلام، ولكن اللافت للأمر كان بروز أحداث قبلية في شرق وغرب السودان راح ضحيتها عدد من المواطنين خاصة في غرب وجنوب دارفور وكسلا وبورتسودان وجنوب كردفان، وكان للتدخل الحاسم للأجهزة الأمنية وعلى رأسها “الدعم السريع” دور كبير في إيقاف التفلتات والنزاعات القبلية والأثنية قبل أن تتحول إلى حرب أهلية. ووفقا لملاحظات المركز فإن بؤر وأسباب النزاع القبلي لازالت موجودة الأمر الذي يتطلب تعاون الجميع لمنع حدوث ما يعكر صفو الفترة الإنتقالية.
وقال مدير المركز د. عبد الناصر سلم لـ(الصيحة)، إن التقرير ركز على دور “الدعم السريع” في مجمل الملفات لدورها الكبير في ملف بسط الأمن في السودان بصورة عامة، وأضاف “رغم ملاحظاتنا حولها لكنهم يبقون الأساس في ملف درافور”. وأكد سلم أن هذا الدور الناجح في بسط الأمن بمناطق وبؤر الصراع بالسودان المختلفة هو ما دفع بملف التفاوض ليسير بخطى ثابتة.