النيابة تحذر من استغلال وفاة الشريف بدر سياسياً وتكشف تفاصيل جديدة
الخرطوم- أم سلمة العشا
كشفت النيابة العامة تفاصيل جديدة عن حبس ووفاة القيادي السابق بحزب المؤتمر الوطني المحلول الشريف عمر بدر، فيما حذرت من محاولات استغلال وفاته لأغراض سياسية.
وقال بيان للنيابة العامة اليوم، إن المرحوم كان متهماً في الدعوى الجنائية رقم (78/2016) تحت المادة (177/2) من القانون الجنائي لسنة 1991م ضمن آخرين، وتم القبض عليه على ذمة تلك الإجراءات بقسم شرطة الخرطوم شمال.
وأضاف أنه بتاريخ 7 مايو الحالي تم تحويل المتهم الشريف بدر بموجب أورنيك طبي إلى مستشفى عمر ساوي التابع للشرطة، ومنها إلى مستشفى يستبشرون بعد شكواه من المرض، وبعد إجراء الفحص ثبت اشتباه إصابته بمرض “كورونا”.
وذكر أنه تم اعادة المتهم إلى قسم الخرطوم شمال بناءاً على توجيه إدارة الوبائيات بوزارة الصحة، وفقاً للإفادة الطبية بالأورنيك الطبي الخاص به، والتزمت بمتابعة حالته من محبسه، وأشار إلى تحويل المتهم إلى منزله لعدم تهيئة قسم الخرطوم شمال للتعامل مع الحالة التي تتطلب توفير حراسة منفصلة وحمام منفصل، وأكد أن المرحوم مكث بمنزله مدة من الزمن إلى أن تم تهيئة الحراسة وفقاً لشروط الصحية.
وقال البيان إنه في 9 مايو الحالي أكدت النتيجة إصابة الشريف بدر بـ”كورونا”، وخاطبت النيابة العامة إدارة الطب الوبائي بوزارة الصحة لإجراء حجر صحي للمرحوم وتم حجزه بمستشفى الخرطوم ثم إحالته إلى مستشفى جبرة حيث ظل بها إلى أن توفي فجر اليوم الخميس.
وقالت النيابة إن كل التقارير الطبية الخاصة بالمرحوم بطرفها، وأكدت أنها استجابت لكل طلبات أسرته في تحويله للمستشفيات التي يختارونها، لكن بعد تأكد إصابته بـ”كورونا” فإن تحويله كان خاضعاً لتوجيهات السلطات الصحية
واكدت النيابة أن معظم المتهمين من رموز النظام السابق ظلوا يتلقون العلاج في مستشفيات خاصة يختارونها، فمنهم من تلقى علاجه في مستشفى الزيتونة ورويال كير ويستبشرون رغم توفر الخدمة الطبية المطلوبة بالمستشفيات الحكومية.
وقالت النيابة إن الحقوق القانونية والنهوض بالواجبات الدستورية التي تقررها الوثيقة الدستورية والقانون غير قابلة للمزايدة وخدمة الاجندة السياسية، وأعلنت أن لجوء بعض الجهات لاستغلال وفاة المرحوم الشريف أحمد عمر بدر لأغراض سياسية مرفوض.
وأكدت النيابة حرصها على حقوق المتهم قيد الانتظار وفق مقتضيات الوثيقة الدستورية والعهود الدولية الخاصة بحقوق الانسان.