*حينما يبكي الرجال فاعلم أن الأمر جلل فالدموع لأتهرب من المقل الا في الأوقات العصيبة.
*امس تناولت جل الوسائط بكاء نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان أثناء زيارته لمدينة كادقلي التى شهدت أحداث دموية راح ضحيتها الكثير من الابرياء من أبناء السودان.
*ربما لم يتمالك حميدتي نفسه وهو يري نظرة الحزن على عيون اسر الضحايا كما أنه يشعر بالاسى للهجمة الشرسة التى تتعرض لها قوات الدعم السريع من البعض وهي ذات القوات التى حمت الثورة الي جانب القوات المسلحة وكلهما في خندق واحد، ورفض قائدها حميدتي من إطلاق الأوامر لإيقاف الاحتجاجات التى شهدتها البلاد قبل الوصول لميدان الاعتصام.
*خلال زيارة حميدتي لجرحي احداث كادقلي من قوات الدعم السريع قال كلام خطير جدا جعلت دموعه تسيل رغم محاولة اخفائها حيق قال ان البعض رفض السلام عليه لان هناك اسر ابيدت دون ان يكون هناك تحرك من جهات لم يسميها واكد انهم في راس الدولة سيحسمونها وفي مقدمتها محاولة بعض الايدي الخفية احداث صدام بينهم والقوات الاخري ولكنهم فطنوا لهذا المخطط وكذلك محاولة ذات الايادي في أحداث فتنة في ولايات السودان الهدف منها تشتيت قوات الدعم السريع التى عرفت بإنجازها المهام الصعبة في أحداث سابقة فكانت أحداث القضارف وبعدها بورتسودان ثم كسلا وجنوب دارفور والان كادقلي وفي كل هذه المدن كان وصول هذه القوات يرسل احساس بالأمان والاطمئنان للمواطنين.
*شاهدنا ما أحدثته هذه القوات من امن واستقرار في ولايات دارفور المختلفة وكيف أنها نجحت في جعل الطرق امنه بين المدن المختلفة ومن قبل رأيت مافعلته هذه القوات في محاربة دخول المخدرات من بعض دول الجوار ثم رأينا كيف حمت الدعم السريع المعتصمين في ميدان القيادة وشكلت الامان لنجاح ثورة ديسمبر لذلك تعبث تلك الايادي التى ذكرها الفريق حميدتي لأبعادها عن الخرطوم لشي في نفسها.
*حسنا ان التغير الذي حدث في السودان كان نتاج عمل مشترك قوامه المواطن وساندته القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بحماية المعتصمين أمام القيادة العامة وحتى يكتمل هذا التغير لابد من التكاتف بين كل المكونات
حتى يعبروا بالمرحلة الانتقالية الي بر الأمان.
*ما يحدث من فتن في ولايات السودان المختلفة يحتاج لعقول تنظر إلي مستقبل السودان السياسي وليس لعقول تفكر في الجلوس على كرسي السلطة على حساب دماء الابرياء،ونحمد الله كثيرا ان جنوب دارفور عادت الي طبيعتها بعد توقيع اتفاق الصلح بين اهلنا الرزيقات والفلاتة وكذلك الحال في كسلا بين اهلنا النوبة والبني عامر وإن شاء الله في الطريق عودة كادقلي الي تعايشها السلمي بروعة اهلها،ونسأل الله تعالي ان يأتي عيد الفطر لهذا العام والسودان خالي من الصراعات والجائحة العالمية كورونا.