الخرطوم- إبتسام حسن
طالبت لجان المقاومة بوزارة الصحة الاتحادية، بإقالة الوزير ووكيله فوراً، واستقدام قيادة حقيقية قادرة على العبور بالجميع من عنق الزجاجة.
وقالت اللجان في بيان صحفي اليوم، إن حكومة الثورة ورثت نظاماً صحياً منهكاً ومتهالكاً، وتابعت “لكننا نعلم تماماً أيضاً أن دولاً ذات نظام صحي أكثر تهالكاً من السودان تم فيها إتخاذ قرارات حاسمة وفعالة في أوقات مناسبة بناءً عليها تمت السيطرة على وباء كورونا”.
واتهمت اللجان الحكومة بالفشل في إدارة أزمة “كورونا”، والتردي المريع في الوضع الصحي والذي نتج عنه ركض المرضى دون جدوى بين مشفى وآخر وتساقط عشرات الوفيات دون الحصول على خدمة طبية من أمراض غير “كورونا” بأسباب كان يمكن تفاديها وإنقاذ حياتهم بأبسط التدخلات.
وعزت اللجان الفشل لعدم وجود قيادة حكيمة قادرة على إدارة الأزمة، والتخبط الواضح في القرارات والذي أدى لانتشار سريع وواسع للوباء وأسقط عشرات من كوادر خط الدفاع الأول فريسة لهذا المرض، دون توفير البروتوكولات العلمية ولا الحماية اللازمة لهم، مما أثار حفيظة الكثير منهم. وأكدت وجود مفسدين وفاسدين في حنايا الوزارة من أذيال النظام البائد والمتسلقين الجدد، ودعت الوزير للاستماع إلى صوت العقل والرجوع عن تقمص دور الناشط السياسي وتحمل مسؤوليته كوزير.
واتهمت اللجان الوزير بالإعفاءات المتكررة لمديري الإدارات ومنها إقالة الأمين العام لمجلس الأدوية والسموم لاختلافهما بالرأي وكليهما ممن أتت بهم الثورة، ليرتفع بذلك عدد الإقالات والإستقالات بالوزارة خلال فترة قصيرة جداً وحرجة للغاية لخمسة من قياداتها، وتوقعت استمرار الوزير والوكيل في ذات السلوك، إما الخنوع لرأي الفرد أو الإجبار على الإستقالة أو الإقالة.
واكدت اللجان تغول الوزير على صلاحيات الوكيلة، واتهمت الأخيرة بممارسة الفوضى الإدارية أيضاً، واعتبر البيان أن سوء الإدارة حدا برئيس اللجنة العليا للطوارئ إلى الإستقالة وجعل اللجنة العليا تباشر أعمالها برئيس مناوب والذي عبر هو الآخر عن إستيائه من سلوك الوزير وانعدام الرؤية لإدارة الأزمة وتغيبه المتواصل عن الإجتماعات.