الخرطوم- مريم أبشر
بدأ رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، سلسلة لقاءات مع قوى الثورة السياسية والمدنية، وذلك ضمن جهود توسيع قاعدة التشاور والتفاكر حول الفترة الانتقالية والتحديات التي تجابه عملية الانتقال في البلاد.
وأعلن مجلس الوزراء في بيان صحفي اليوم، أن حمدوك التقى خلال الأيام الماضية برئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وتجمع القوى المدنية، والتحالف الوطني السوداني، وتجمع المهنيين السودانيين، وأنه سيلتقي خلال هذا الأسبوع ببقية قوى الثورة بما فيها مجموعة من لجان المقاومة.
وقال البيان، إن حمدوك استمع خلال هذه اللقاءات لتقييم مستفيض لأداء الحكومة الانتقالية منذ تسلُّمها السلطة، وطرحت اللقاءات استكمال هياكل السلطة الانتقالية ومسار عملية السلام والمعالجات المطلوبة للاقتصاد وقضية العدالة وكيفية إنفاذها.
وأضاف بأن هذه اللقاءات تهدف لتعزيز وحدة القوى الحية التي قادت ثورة ديسمبر المجيدة، وفتح الباب واسعاً لنقاشات وحوارات صريحة وشفافة تضمن الوصول لتفاهمات تنطلق من حرص هذه القوى على نجاح الفترة الانتقالية والعبور بالوطن نحو آفاق أرحب في الديمقراطية الراسخة والسلام المستدام والاستقرار الاقتصادي والتعافي الاجتماعي.
وأكد أن رئيس الوزراء يسعى لإنجاح عملية العبور نحو الديمقراطية والوصول لما يتوق له بنات وأبناء الوطن المخلصين من أهداف تتمثل في تحقيق الحرية والسلام والعدالة كشعارات قدم من أجلها الشعب السوداني أغلى ما عنده من شباب ارتقوا في شموخ، وأكد أنها أهداف لن تكتمل ملامحها دون صُنع شراكة حقيقية بين مكونات الثورة.
وقال: “ومن هذا المنطلق تأتي اللقاءات مع القوى السياسية والمدنية الثورية لتوثيق الرابطة بين هذه القوى التي يجب أن تعمل كداعمٍ لحكومة الثورة، وما إحكام حلقات الوصل بينها إلا خطوة واسعة في خطوات مسيرة التواثق السياسي الذي جمعها كحزمةٍ عصيةٍ على التكسير، وقد كانت ولا تزال أمامها ومن حولها وخلفها جموع الشعب السوداني صارع المستحيل والمنتصر حتماً وجبراً”.