الصعود للقمة
*مع اشتداد جائحة كورونا في العالم وانشغال الجميع بها وإغلاق الاجواء كان بصل المسيكتاب وغيرها من قري السودان يقدل في أسواق الخليج ويجد تهافت غير مسبوق على شراءه .
*في تلك الأيام _بداية الجائحة _ عرفت أسواق الكويت وغيرها من بلاد الخليج نظافة الزرع السوداني وجودته واظهر مقطع فيديو قصير نشر على وسائل التواصل الاجتماعي المعني الحقيقي لان يكون السودان هو سلة غذاء العالم.
*ظللنا ولسنوات ننادي بضرورة الاهتمام بالزراعة وتوفير كافة الامكانيات لها ولكن من يقراء ومن يسمع وقلنا أن السودان وبما لديه من موارد بامكانه ان يتربع على قمة الدول اقتصاديا ولكن أين العقول التى تفكر ؟واين الضمائر التى تخشي الله؟
*السودان وبما يملكه من أرض خصبة وثروة حيوانية لا يحتاج لمعونة من الغرب ولا الشرق، فقط يحتاج لتوظيف امكانيته وتسهيل إجراءات الاستثمار حتى تتحول اراضيه الي مناجم من البترول الأخضر.
*وهذا الاسبوع شهدت المملكة العربية السعودية دخول اول شحن صادر لحوم الي أراضيها قادمة من الخرطوم بلغت عشرين طن وذلك بعد إعتماد هيئة الغذاء والدواء السعودية لثلاث مسالخ ،مما جعل السعادة ترتسم على وجه سفير المملكة بالخرطوم على بن حسن جعفر ميديا امله ان تكون هذه الشحنة الى المملكة وما يليها بداية خير للبلدين لمزيد من التعاون المشترك .
موضحاً ان اعتماد هيئة الغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية لثلاث مسالخ نموذجية في السودان وفق المعايير المعتمدة من قبل الهيئة سيدعم قطاع استراتيجي ويصب في توجه المملكه لدعم السودان من خلال قطاعاتها الاستراتيجية المهمة التي تعود بالنفع المادي والاقتصادي للبلدين .
*حسنا .. ان اهتمت اللجنة الاقتصادية برئاسة الفريق حميدتي سيتحول الاقتصاد السوداني الي المقدمة فهناك الكثير من المنتجات التى تحتاجها الدول العربية وكذلك الأوربية متوفرة في السودان وليس ببعيد التبلدي الذي يجد رواج كبير في الأسواق العربية.
*بإمكان السودان السيطرة على الأسواق العربية والأوربية بمنتجاته الممتازة ان وجدت هذه المنتجات الاهتمام المتعاظم من الجهات المعنية، فبلادنا زاخرة بالخيرات التى يحتاجها العالم ولكننا غافلين عنها مما أتاح الفرصة لبعض دول الجوار من إعادة ترتيبات منتجاتنا السودانية ووضع دباجة تلك الدول لتظهر للعالم بانها منتجاتها وليس من خيرات أرض السودان الغنية.
*نرجو ان يكون صادر اللحوم للأشقاء في المملكة وصادر البصل للكويت هو البداية الصحيحة لاقتصاد بلادنا حتى تتربع على القمة التى تنتظرنا ولانسعي إليها نحن بأهمال منتجاتنا.