وصول قافِلة مُساعدات من “الدّعم السريع” لمناطق سيطرة “الشّعبية” بالنيل الأزرق
النيل الأزرق- الصيحة
استقبلت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، قافلة للمساعدات الإنسانية، سيّرتها قوات الدّعم السّريع إلى مناطق سيطرة الحركة في النيل الأزرق، وقد تمت ترتيبات وصول القافلة عبر لجنة وقف العدائيات والمعونات الانسانية التي تُشرف عليها جمهورية جنوب السودان.
واستقبل القافلة التي وصلت كانت القافلة برئاسة الناطق باسم الدعم السريع العميد جمال جمعة وقائد القطاع الغربي لإقليم النيل الأزرق العميد معاوية علي، حاكم إقليم النيل الأزرق جعفر جاكلو وقائد الجبهة الثانية اللواء صديق المنسي باسل، ونائبه اللواء الحسن آدم الحسن.
من جانبه، أكد رئيس الحركة القائد مالك عقار إير لدى استقباله القافلة لاحقاً، أن السّلام على الأبواب في المنطقتين والسودان، وأن الحركة الشعبية التي حاربت لأكثر من ثلاثة عقود، تعرف معنى الحرب ومعنى السّلام؛ وأن “الدّعم السريع” قوات سودانية وأتت إلى المناطق المحررة بدوافع إنسانية، وقال “علينا ان نطور هذه الروح الجديدة بيننا وأن نبني جيش وطني من كل الجنود السودانيين، بمختلف تكويناتهم من قوات مسلحة ودعم سريع وحركات كفاح مسلح، جيش يعكس التنوع ويحافظ على وحدة السودان”.
وأضاف عقار “نحن في الحركة الشعبية سنعمل للحفاظ على وحدة السودان”. وتابع أنه يجب تحقيق مطالب المنطقتين بالحكم الذاتي.
ودعا عقار قوى الحرية والتغيير للتّحلي بالمسؤولية والتنسيق بينهم وبين حركات الكفاح المسلح وعدم الإنسياق خلف الأجندة الحزبية الضيقة لانها تُفسد نكهة الثّورة واجوائها الايجابية، وقال إن شغل المواقع الدستورية والتنفيذية لن يحل مشكلة السودان دون الاجابة على السؤال التاريخي كيف يحكم السودان؟ قبل من يحكم السودان، وان الثّورة شارك في صنعها قوى مختلفة ويجب ان نتوحد لتفويت الفرصة على الثّورة المضادة وهذا هو طريقنا الوحيد لبناء السودان الجديد الذي هو أحد مطالب الثورة.
وتوجهت الحركة بالشكر والتقدير للفريق أول محمد حمدان “حميدتي” وكافة القوات النظامية السودانية، واعتبرت أن هذه بداية جيدة لتحويل حروب الماضي وكوارثه الى منفعة للوطن والمواطنين، ولتذهب ثمن كل طلقة الى حليب الأطفال، ولتذهب ثمن كل دانة لمعالجة مرضى كورونا، وليذهب ثمن كل قذيفة تحملها طائرة لحل الضائقة المعيشية وعودة النازحين واللاجئين الى مناطقهم.
ودعت قيادة الحركة الشعبية، المجتمع الاقليمي والدولي ووكالات الامم المتحدة للمساهمة في المساعدات الإنسانية ودعم تنفيذ اتفاق الترتيبات الامنية وبرامج عودة النازحيين واللاجئين الى مناطقهم الاصلية.
واعتبرت الحركة القافلة بادرة إنسانية هي الأولى من نوعها بعد سنين من العداء والقتال الشّرس بين الطرفين، وأنها تعكس المتغيّرات التي حملتها ثورة ديسمبر المجيدة وإتفاق وقف العدائيات والمعونات الإنسانية.