الخرطوم- مريم أبشر
ودّعت البلاد أمس، السياسي البارز، رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى، الذي توفي أمس بعد مُعاناة مع المرض عن عُمر ناهز الـ(87) عاماً، وشُيِّع إلى مقابر البكري بأم درمان.
ونعى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك للشعب السوداني، المناضل الوطني السياسي العتيق والقيادي المعارض أبو عيسى، وقال إنّ أبو عيسى كان أحد الرموز التاريخية للنضال من أجل التحرُّر الوطني والديمقراطية وسيادة حكم القانون في السودان ولم يتوقّف عن البذل والعطاء طوال حياته، وأضاف أن الفقيد واجه في مسيرته السياسية الاعتقال والمُلاحقات بصمود وشجاعة، وناضل في جبهات عديدة وعمل لتعرية النظام البائد سياسياً وقانونياً في المحافل كافة، وسيبقى في ذاكرة الشعب رمزاً مُلهماً وعظيماً.
كما نعاه وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، وقال إنّ أبو عيسى يُعد رمزاً وطنياً وحقوقياً مُتميِّزاً، وَهَبَ عُمره للدفاع عن حقوق الناس وحرياتهم وعن الديمقراطية، وظلّ دائماً في مقدمة الصفوف المناضلة ضد الأنظمة الديكتاتورية.
من جانبه، نعى رئيس حزب الأمة القومي، إمام الأنصار الصادق المهدي، الفقيد أبو عيسى ووصفه بأنّه كان عَلَماً من أعلام النضال الوطني، صامداً في وجه الطُّغيان المُباد، وقال إنّه مهما تعدّدت الاجتهادات السياسية، فإنّ البلاد اليوم توجب اصطفافاً وطنياً من أجل بناء السلام والديمقراطية والتنمية، فلا صوتٌ يعلو فوق صوت الوحدة الوطنية.
من جهته، عدّ زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، مرشد الختمية محمد عثمان الميرغني، وفاة أبو عيسى خسارة كبيرة للبلاد وفقداً للسياسة، وعدَّد مناقب الفقيد ومُساهماته في العمل الوطني بالسودان والمنطقة العربية.
ونعى الفقيد الراحل، عدد من القوى السياسية والقيادات السياسية والمُجتمعية على صفحات التواصل الاجتماعي.