تقرير: عمر حسين النور
من نهرالنيل انطلقت شرارة الثورة السودانية وتحديدًا مدن عطبرة والدامر وبربر، وفي ١٩/12/2018 انطلقت الشرارة لعدم توفر الخبز ووصل سعر القطعة ٣ جنيهات وفي هذا اليوم دمر الثوار وأضرموا النار في مبنى الموتمر الوطني ومحلية عطبرة، وكذلك أشعلوا النار في أمانة الحكومة والمالية والحكم المحلي والشئون الاجتماعية.
في تلك الأيام قدمت نهر النيل مهراً للثورة طارق أحمد عبد الجليل الطالب بكلية الهندسة من عطبرة ومامون بخيت وقدمت بربر الشهيد ماكور.
وأصدر الوالي المكلف اللواء عباس أحمد عبد الله في أبريل ٢٠١٩ قراراً باستلام مقار المؤتمر الوطني بالولاية وشركة زادنا والهيئة الخيرية للقوات المسلجة والخدمة الوطنية والدفاع الشعبي وتجميد حسابات المجلس التشريعي ومجالس المحليات
وتمت تسمية شارع الميناء البري باسم الشهيد طارق أحمد عبدالجليل، وشارع حي المطار باسم الشهيد مختار عبد الله حسين.
عقب إعلان اللجنة الأمنية عن سقوط نظام عمر البشير طافت المسيرات شوارع الولاية المختلفة بنجاح الثورة رافعة لافتات وصور الثوار.
عضو الحركة الشعبيه شمال، وأحد قيادات الحراك بنهر النيل الأستاذ عبد الله محمد علي، والذي تم اعتقاله لمدة أربعة أشهر وأطلق سراحه في ١١ أبريل وهو محمول على الأعناق أكد “للصيحة” أن الثورة انطلقت من نهرالنيل في عطبرة والدامر في التاسع عشر ٢٠١٨ وتواصلهم مع القنوات الفضائية وعلى رأسها العربية والحدث والجزيرة وbbc والتي ساهمت في الحراك وأوضح مشاركته في حرق دار المؤتمر الوطني في عطبرة، وكشف عن جهدهم للقصاص من قتلة شهداء الثورة وخاصة في نهر النيل وحيا الثوار وأسر الشهداء وقال إنهم سيواصلون المسيرة حتى اكتمال الثورة والوصول للمدنية الكاملة وأعلن أن السلام سوف يتحقق قريباً.
فيما أكد عضو اللجنة التنسيقية العليا للحرية والتغيير بنهر النيل ورئيس المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني الدكتور صالح عمر أن الثورة انطلقت من نهرالنيل ولم تحقق أهدافها حتى الآن ونحتاح للقصاص لأسر الشهداء، وحيا شهداء الولاية طارق وماكور وإخوانهما، وقال إن ملف الشهيد طارق وصل القضاء ونعمل على القصاص لكل الشهداء ومراجعة ملفات الفساد بالولاية ومراجعة التمكين في الخدمة المدنية ووجود كوادر النظام البائد في السلطة حتى الآن، وأشار إلى اكتمال كل ملفات السلام في جوبا حتى تكتمل الثورة.