الخرطوم- عبد الله عبد الرحيم
طَرَحَ القيادي بـ”قِوى الحُرية والتّغيير” محمد وداعة، مشروعاً سياسياً للقوى والأحزاب السياسية ومُكوِّنات “الحُرية والتّغيير”، قال إنّه يسمح بعبور البلاد لهذه المرحلة الحرجة.
وأضاف وداعة لـ(الصيحة) أمس أن الوضع السياسي الحالي يمر بحالةٍ مُتأخِّرة جداً تفتقد للتوافُق بين مُكوِّنات شركاء العملية السياسية، وتباعُد المواقف في قضايا استراتيجية يستلزم خلق حاضنة تُعبِّر عن هذه الشراكة، تكون فيها “الحُرية والتّغيير” والمُكوِّن العسكري ورئيس الوزراء، وانضمام البرهان و”حميدتي” وياسر العطا وكباشي، وتضم مجلس الحُرية والتّغيير، ودعا لضرورة توافُق هذه المجموعة على برامج مرحلية واستراتيجية، ولتعبر عن برامج الحرية والتغيير، انطلاقاً من الوثيقة الدستورية التي نَصّت على الشراكة للخُرُوج من مسألة المُكوِّنات (المدني والعسكري والحُرية والتّغيير)، وأشار إلى أنّ هذا الشكل الجديد ربما يُوفِّر حلاً لهذه التقاطُعات، وأكّد وداعة أنّ هذه الهيئة ستتكفّل بوضع السِّياسات الداخلية والخارجية وتكون لها مشروعية توافُقية بحيث تُشكِّل الحاضنة الجديدة للحُرية والتّغيير، وقال “ربما تكون أفضل طريق لتجاوُز الإشكالات وخلق الثقة في وقت وجيزٍ، لخلق شراكة حقيقية”، وجزم أنّه بغير هذا المشروع، فإنّ الوضع سيكون كما هو عليه الآن، وذلك ليس في مصلحة البلاد والفترة الانتقالية، وفَضّل وداعة أن يكون هذا التّوافُق بالتشاوُر مع الحركات المُسلّحة والجبهة الثورية والحركة الشعبية – شمال بشقّيها وبالاتفاق معهم، مِمّا يُمكنها من توفير الثقة في هذه الهيئة لإنجاز السلام بالسُّرعة المطلوبة، وَسَيُمكِّن أيضاً من استعجال تعيين الولاة والمجلس التشريعي.