تعاني مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، من عدة أزمات منها على سبيل المثال وليس الحصر أزمة مياه الشرب والخبز والوقود وارتفاع أسعار السلع الضرورية والاستراتيجية، حيث بلغ سعر كارو الماء سعة برميل ونصف مائتين وخمسين جنيهاً في أحياء الفاشر الجنوبية وانعدام الخبز الذي لا يعلم المواطن كم تبلغ حصة الولاية مقارنة بعدد سكانها، إضافة إلى انعدام الوقود الذي أصبح تجارة رابحة نتيجة لعدم مقدرة الجهات المسؤولة على ضبط الحصة وعدم اتخاذ السلطات الإجراءات التي تؤدي إلى عدم تسريب السلع الاستراتيجية للسوق الأسود. وحسب تقديري أن أزمة مياه الفاشر ( Water Crisis) هي ليست شحاً في المياه Water Shortage) لأن آبار شقرة وحوض ساق النعام وخزان قولو كافية جداً لمدينة الفاشر، إذا توفرت الإرادة، فالأمر فقط يحتاج إلى مال وقرار. الآن مواطن ولاية شمال دارفور يشرب من مياه معرضة للتلوث ومن خزانات مفتوحة وعربات كارو مهترئة مع غياب تام للسلطات الصحية بالمحلات والوحدات الإدارية فى ظل انتشار فيروس كورونا، الآن مطلوب من حكومة الولاية والسلطات الصحية بالولاية عمل كبير في مجال المياه أقله تشغيل الخطوط الناقلة للمنازل حتى لا يتكدس الناس في الدوانكى والآبار للحصول على مياه الشرب بواسطة الحمير والحصين والتي قطعًا تساعد في انتشار فيروس كورونا نتيجة للازدحام في الدوانكي والأحواض ومطلوب أيضًا من سلطات الولاية ولجنة إزالة التمكين متابعة ومراقبة مشاريع بعض منسوبي النظام البائد الذين يستخدمون مياه الشرب لمزارعهم الخاصة، وكذلك نقل وتحويل بعض المسؤولين الذين ترتبط استثماراتهم في معاناة المواطنين كآبار خاصة أو ترلات مياه فهم المستفيد الأول من معاناة مواطن ولاية شمال دارفور. وكما تشير التقارير إلى أن ولاية شمال دارفور تقع في حوض جوفي للمياه.
ورغم عن ذلك تعاني مشكلات حقيقية وأزمات معقدة في المياه وإن كان الأمر فوق طاقة حكومة الولاية فعليها الاستعانة بالمركز والبحث عن ميزانية مياه الفاشر من مشروع ساق النعام منذ عهد السلطة الانتقالية والمنح الليبية منذ عهد الراحل القذافي وتبرعات المركز لصيانة مياه قولو وأبار شقرة الـ٣٢ بئراً وخزان قولو الآن دفنه الطمي بارتفاع أربعة أمتار والحكومة عاجزة عن بناء سد صغير لإدخال المياه في الخزان وهو من الموارد الطبيعية المتاحة وغير ذلك للولاية خمسة أحواض مائية أبرزها حوض شقرة الجوفي الذي يبعد ثلاثة عشر كيلو متراً غرب الفاشر ويغطي مساحة 01250 كيلو متراً، وحوض ساق النعام الذي يبعد حوالي 42 كلم جنوب شرق الفاشر، وحوض أم كدادة الجوفي يغطي حتى مليط والمالحة شمالاً وحوض الصحراء الجوفي يغطي كل صحراء شمال دارفور ووادي هور حتى الحدود الليبية إلى حوض الحجر النوبي الرملي، ناهيك عن أحواض الرسوبيات الحديثة المعروفة محليًا بالوديات كوادي كتم ووادي باري، وأم قديبو وغيرها، عليه وانطلاقاً من تلك المعاناة التي عايشتها وشاهدتها، وفي ظل عجز السلطات عن توفير الوقود والمال نطالب والي شمال دارفور بطرق أبواب المنظمات الصليبية والصناديق المانحة والداعمة لحفر آبار جوفية وإنشاء دوانكي وصهاريج وطلمبات تعمل بالديزل بإنتاجية خمسة آلاف جالون في الساعة لكل بئر عندها بئران من زمزم يمكن أن تكفي الفاشر جنوب، وكذلك يجب إلزام الجيش باستخدام آبارهم بدلاً عن مزاحمة المواطنين في دونكي آدم رجال وإصلاح شارع دونكي حلوف الموازي للمطار ومركز التدريب قبالة السلمابي الثانوية لفك الاختناق عن المدينة وكل هذا النقص طبعاً لا يشمل النازحين وتوفير مياه الشرب للحيوانات والمشاريع الزراعية، والآن لا صوت يعلو فوق صوت توفير المياه وتفعيل الطوارئ الصحية.