الغريب شنو؟؟
* أعلن لاعب المريخ السابق محمد علي سفاري، في تصريحات أوردها موقع “باج نيوز” الإلكتروني أمس الأول، أنّه يُخطِّط بشكل واضح وصريح لرئاسة نادي المريخ، بعد أن يخضع نفسه لعددٍ من الكورسات المتخصصة في علم الإدارة.
* وأكثر ما أعجبني في هذه التصريحات؛ قوله إنّ كرة القدم يجب أن تُدار بواسطة من لعبوها واكتسبوا خبرات كبيرة فيها.
* أما الغريب، فهو أن البعض قابلوا هذه التصريحات بالسخرية والتريقة، بحجة أن سفاري لا يتوفر له حتى الحد الأدنى من القدرة المالية الذي يؤهله لأن يكون رئيساً لنادي المريخ!!!
* ولو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء عدة سنوات، فإن الرجل صاحب الإمكانات المالية الضخمة (جمال الوالي)، الذي رأسنا في أكثر من دورة حُورب وهُوجم بشدة أرغمته على أن ينفد بجلده ويترك لنا المريخ بما حمل.
* وكذلك آدم سوداكال يُحارب الآن رغم أنه ملياردير وصاحب قدرة مالية عالية.
* طيب… إذا كنا قد رفضنا من قبل اثنين من أصحاب المال الكبار، بحجة أنهما لا يملكان الفكر ولا الخبرات الكافية، أفلا يعني ذلك أن الرئيس المقنع ليس بالضرورة أن يكون صاحب مال..؟؟
* أما الأغرب من ذلك كله، فقد سبق لنا أن حاربنا أفضل مجلس مَرّ على المريخ من حيث المؤسسية والفكر، وهاجمناه هجوم الأراذل، وأرغمناه على عدم الاستمرار.. ألا وهو مجلس الباشمهندس أسامة ونسي.
* بوضوح… هاجمنا الرأسمالي الكبير جمال الوالي وأرغمناه على تركنا لأنّه حسب رأينا صاحب مال بدون فكر.
* وهاجمنا مجلس الباشمهندس أسامة ونسي لأنه مجلس فكر بدون مال.
* ونهاجم سوداكال حالياً لأنه صاحب مال بدون فكر ولا خبرات.
* والآن بمُجرّد أن أعلن سفاري أنه يُفكِّر في التقدم لرئاسة المريخ، بدأنا في الهجوم عليه بحجة أن قدرته المالية ضعيفة!!!
* فهل تعتقد القاعدة المريخية أنها يمكن أن تجد بسهولة إداريا بدرجة رئيس يكون صاحب مال سخي، وفي نفس الوقت صاحب فكر رياضي عالٍ؟؟
* يقيني أن المال والفكر لا يمكن أن يجتمعا في إداري بدرجة رئيس في هذه الأيام بالذات.. وبالتالي يجب أن نؤمن على أن الفكر بإمكانه أن يُعالج مشكلة المال، وبالتالي نُساند كل صاحب فكر وخبرات، ونرحب برئاسته لنادينا، ونعينه على تنزيل أفكاره.
* مثلاً… فتح باب العضوية على أوسع نطاق، نوع من أنواع الفكر، ويمكن أن يعيننا عائدها على تسيير النشاط شهرياً بدون مشقة.
* كذلك الاستثمار في أرض الحتانة يُمكن أن يدر علينا دخلاً مقدراً يغنينا عن جيوب الأفراد.
* وهناك الاستثمار في الشعار واسم النادي والإعلانات حول الملعب.. والمجمع التجاري وحوض السباحة، كلها مشاريع تحتاج للفكر والخبرات، لتكون موارد دخل ثابت يُمكننا من تحقيق التطوُّر المنشود، وتضمن لنا مجالس صاحبة أفكار ناهضة لا مجال فيها لسيطرة الفرد.
وأواصل،،،
* وكفى.