الخرطوم: النذير دفع الله
منطقة حطاب بشرق النيل، منطقة ذاع صيتها مؤخراً وتدافع عليها القاصي والداني من كل فج عميق كل يمني نفسه بامتلاك قطعة أرض حتى أضحت منطقة مزدحمة بالسكان، ولكن كغيرها من مناطق ولاية الخرطوم يجري من تحتها النيل وتموت عطشاً، حيث شكا مواطنو المنطقة من انعدام مياه الشرب لأكثر من عام برغم مناشدتهم المتكررة لرئاسة المحلية والمسؤولين.
حيدر بابكر، أحد المواطنين بالمنطقة قال لـ(الصيحة)، إن رأس النظام البائد وفي زيارة له للمنطقة كان قد وعد بتوصيل شبكة المياه منذ أكثر من سبع سنوات، وإلى أن سقط النظام لم نر شيئاً من تلك الوعود، وأضاف حيدر أن معاناتنا في أمر المياه لا يعلمها إلا من يتأثر بها، مبيناً أن برميل المياه وصل لـ50 جنيهًا بدلاً من 35جنيهاً وهي مياه مرة، وغير صحية، مشدداً على أن توزيع المياه بالمنطقة يحتكره شخص واحد وهو من يتحكم في السعر والوقت، وكشف حيدر أن المحلية منحت “تانكر” لجلب المياه للمنطقة بسعر 10جنيهات، ولكن تمت محاربته من المحتكر الذي هدد الناس بأن أي شخص يتعامل مع تنكر المحلية، فلن يعطيه جرعة ماء بعد اليوم، وبما أن تنكر المحلية غير منتظم، وأن الناس لا يملكون حيلة من أمرهم، فقد ارتضوا للتعامل معه على مضض، وأكد حيدر أن تنكر المياه أصبح هاجسًا بالنسبة لهم في ظل انتشار وباء كورونا سيما وأنه غير لائق ظاهرياً، وعلى هذا النحو نخشى على أنفسنا في ظل عدم وجود أي موجهات صحية لأصحاب التناكر في كيفية التعامل مع ناقلات مياه الشرب، كما نطالب الجهات الحكومية والمسؤولة بالنظر في قضية مياه حطاب بالصورة الجادة والحقيقية فقد مللنا وسئمنا من العطش فهل من مجيب..