مواكب شبابية وسط الخرطوم في ذكرى (6 أبريل)
إغلاقٌ للشوارع واستخدامٌ للغاز المُسيل للدموع
الخرطوم- الصيحة
كَسَرَت مجموعات شبابية أمس، حاجز التحوُّطات والإجراءات الصحية الموضوعة لمُجابهة جائحة فيروس “كورونا”، وخرجت في مواكب بوسط الخرطوم إحياءً لذكرى (6 أبريل 2019م)، التي كانت واحدةً من أهم مراحل الثورة السُّودانية، والذي بدأ فيه اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة الشهير.
واضطرت الشرطة لتفريق التجمُّعات الاحتفالية مُستخدمةً الغاز المسيل للدموع، بعد تحوُّلها إلى تظاهراتٍ وحالات كَر وفَر بشارعي القصر والبلدية وسط الخرطوم، إضافةً إلى موقف جاكسون للمُواصلات، وبعض الشوارع الأخرى.
وجَنَحَ بعض الشباب إلى بناء “متاريس” بشارع القصر، مُردِّدين هتافات ثورية وحاملين لافتات وأعلاماً، في استعادة لمشهد الاعتصام.. فيما أغلقت السُّلطات الأمنية والجيش، العديد من الطُرق الرئيسية المُؤدِّية للقيادة العامّة للقوات المُسلّحة والقصر الجمهوري.
وشَهِدَت منطقة وسط الخرطوم، ازدحاماً واختناقات مُرورية أجبرت الكثيرين على السير مسافات طويلة على أقدامهم.
وكانت العديد من الأحزاب والتجمُّعات السياسية أصدرت بيانات، حَيّت فيها ذكرى الثورة، فيما دعا تجمُّع المهنيين الذي قاد الثورة العام الماضي لعدم التظاهر بسبب الظُّروف الاستثنائية التي تسود البلاد والعالم نتيجة لـ”كورونا”، فيما قالت لجنة العمل الميداني بـ”قِوى الحرية والتغيير”، إنّ الاحتفال بفعاليات الذكرى الأولى لـ(6 أبريل) تأتي في ظُرُوف مُختلفةٍ بسبب “كورونا”، وأوضحت أنّه مع الأوضاع الصحية التي تمر بها البلاد، تَمّ اختصار الفعاليات من مهامٍ جماعيةٍ إلى فرديةٍ تَحَسُّباً للمُخالطة، واعتذرت للجماهير بأن تمر ذكرى عظيمة كهذه دُون وضع واجبات جماعية.