تجار المافيا في إيطاليا دعموا الحكومة الإيطالية بسبعة مليارات دولار
عصابات المخدرات في البرازيل تفرض حظر التجوال على المواطنين وتتهم الحكومة بالتهاون.
قنوات أوربية تفك تشفير قنواتها لمساعدة المواطنين على البقاء بمنازلهم..
أما تجارنا الأفاضل ورأسماليتنا المجيدة تزيد أسعار سلعها لمساعدة جيوبها على الامتلاء بسبب كورونا.
السودان يمر بظروف استثنائية تتطلب من كل الشعب السوداني أن يتضافر ويتضامن في حربه ضد وباء كورونا الذي بدأ بهجماته قبل شهر تقريباً ويستعد لتكثيف ضرباته في كل أنحاء السودان .. وتمكن من وضع 122 شخصاً في الحجر الصحي وأودى بحياة شخصين
في مثل هذه الظروف توقعنا من تجارنا ومصانعنا ومن مستوردي السلع الضرورية أن يشعروا بأهمية المرحلة ويعملون على تخفيض أسعار سلعهم لكنهم وللأسف الشديد استغلوا حاجات الناس وزادوا من أسعار سلعهم حتى أصبحت فوق طاقة السودانيين فقراءهم وأغنياءهم.
ولقد أفرزت حالة كورونا في السودان واقعاً مؤلماً للغاية وكشفت معدن الممسكين بمقاليد تجارتنا معدنهم الصديء وأبرزت لنا بصورة واضحة جلية أن بعضاً منا عبارة عن قلوب جافة وأحاسيس مريضة ينصب كل تركيزها على كيفية الاستفادة من العلل التي تصيب جسدنا لتحقيق أكبر قدر من الربح.
قاتلهم الله أولئك الذين يزيدون في الأسعار ويستغلون حاجة الناس
لن تنطلي على الشعب السوداني ما سيقدمه بعض رأسماليتنا في صندوق كورونا لأنهم دفعوه باليمين وسحبوه بالشمال في غمضة عين بالزيادات الخرافية التي وضعوها على السلع.
لن تنطلي علينا تلك المسرحية التي استعرضوها في مسرح كورونا وأرادوا بها خداع الفقراء والمساكين وهم غالبية الشعب السوداني
الواقع الذي يراه كل صاحب عقل يؤكد أن الأوضاع ستسوء على ماهي عليه لأن الحكومة عجزت عن وضع تدابير حقيقية لمعالجة الأزمة.
وسيقبل شهر رمضان المعظم وستكون هنالك زيادات أخرى على السلع مثلما يحدث في شهر رمضان عاماً بعد عام ومن نفس التجار.
اتصل بي عدد كبير من القراء بعد صورة السلع التي نشرناها الخميس في ملف مع الناس.
اتصالات من شندي والخرطوم وأم درمان.
وكلها تتعجب من الزيادة الخرافية على السلع .. وكلها تبكي بدموع الدم عن ثورة اقتلعوها لتحسين معاش الناس لكن من تولوا الحكم وضعوا أولويات الناس في آخر اهتماماتهم.
لك الله يا وطني..