ولايات ..كورونا.. حالات مشتبهة.. وخوف من الخطر
شمال كردفان.. كورونا.. حالات مشتبهة.. وخوف من الخطر
تقرير: معتصم حسن عبد الله
شمال كردفان، رغم أنها ليست ولاية حدودية، إلا أنها ملتقى خمسة طرق قومية، تحدها عدد من الولايات المجاورة بعضها حدودية، هذا بجانب مدينة الأبيض التي تمثل مركزاً إقليمياً في المجال الصحي، يقصدها المرضى من داخل وخارج الولاية، كل ذلك جعل شمال كردفان على مرمي أي وباء إذا حدث انفلات صحي في البلاد.ف ولاية شمال كردفان أمام تحدٍّ كبير لرفع نسق التحوطات الاحترازية والمحاذير الأمنية والصحية وتكثيف جرعات التوعية والإرشاد بخطر وباء كورونا المستشري بكثافة حول العالم، لذلك يتطلب الأمر التنسيق الكامل والمحكم بين كل الجهات ذات الصلة وفي المقدمة الدور المجتمعي لمجابهة فايروس كورونا الفتاك…
أما عن حصيلة الحالات المشتبه فيها، فقد كشف تعميم صحفي صادر من المكتب الإعلامي بوزارة الصحة بشمال كردفان تلقت صحيفة (الصيحة) نسخة منه، كشف من خلاله السيد وزير الصحة والتنمية الاجتماعية المفوض رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمكافحة وباء كورونا بالولاية د. أحمد رجب أن عدد الحالات المشتبه بها والتي تم رصدها خلال فترة بداية إجراءات كورونا منذ أكثر من شهر كانت تسع حالات ثمان منها حالات وافدة من دول مختلفة (مصر، الإمارات، السعودية وكندا)، بينما هنالك حالة واحدة غير وافدة. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الصحة بالولاية تم أخذ العينات لإجراء الفحوصات للحالات المشتبهة وإجراء الحجر المنزلي للحالات وأسرهم والمخالطين لهم تم التأكد من عدم الإصابة والنتائج كانت سلبية لعدد أربع حالات قادمة من (مصر، السعودية وكندا) واكتمل الحجر المنزلي للحالات وأسرهم والمخالطين بعد قضاء فترة الحجر اعتبارا من تاريخ وصول الحالات. وأوضح البيان أن المتبقي ثلاث حالات وافدة بالحجر المنزلي، تم أخذ العينات لها يوم الجمعة ٢٧ مارس والسبت ٢٨ مارس والأحد ٢٩ مارس على التوالي وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لهم بالحجر المنزلي والعزل وإعطاء معينات الوقاية للمخالطين. وقال أحمد رجب إن هنالك حالة ثامنة تم الإبلاغ عنها من قبل وزارة الصحة الاتحادية وافدة من الإمارات إلى السودان بتاريخ ٢٠ مارس، قد تكون بشمال كردفان انقطع التواصل معها وجاري البحث والتحقق من قبل السلطات المختصة لمعرفة مصيرها. أما الحالة التاسعة غير وافدة تشكو من أعراض ضيق في التنفس وتوفيت بمستشفى الضمان في أقل من ثماني ساعات من دخولها المستشفى وتم إجراء اللأزم إلى أن ظهرت النتيجة سالبة وغير مصابة بفايروس كورونا. وزير الصحة المفوض أحمد رجب أكد أنه لم يتم تسجيل أي حالة إيجابية مؤكدة حتى تاريخ يوم الإثنين الموافق ٣٠ مارس ٢٠٢٠.
إلى ذلك أشاد رجب بتضافر الجهود من قبل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأممية والمبادرات ولجان المقاومة والحرية والتغيير وكل من ساهم مع الوزارة في حملة التوعية والعمل الميداني وتجهيز مراكز العزل لمكافحة فايروس كورونا، داعياً لمزيد من التنسيق وعقد الشراكات عبر التنمية الاجتماعية وإدارة المنظمات بالوزارة. وناشد الوزير المفوض المواطنين بعدم الالتفات إلى الشائعات والالتزام بالإرشادات الصحية وتفادي الزحام والحرص على غسل الأيدي بالماء والصابون واتخاذ كافة التحوطات المطلوبة للوقاية من الأمراض. ونادت وزارة الصحة في حالة الاشتباه أو الشعور بأعراض المرض يجب التبليغ لأقرب مؤسسة صحية أو أقرب شخص في المبادرات المساعدة، ومن جهته أصبح المجتمع حديثه واهتمامه عن المرض بشكل كبير، إلا أن هنالك خطراً ماثلًا يتمثل في التجمعات في مواقف المواصلات والأسواق والمخابز ومحطات الوقود ومناسبات الأفراح رغم القرار الصادر من حكومة الولاية بمنع تجمعات المناسبات. حيث يرى مواطنون أهمية الوقاية من المرض، وفي نفس الوقت آخرون يقولون الوضع المعيشي والشح في الخدمات يحتم علينا التجمع، منادين السلطات بالعمل على توفير السلع الضرورية كالخبز والوقود حتى تكون في متناول اليد بعيداً عن الازدخام والتجمعات والصفوف خدمة للمواطن وحماية للمجتمع من وباء كورونا والأمراض الأخرى.
القضارف.. الفاو.. صغار المزارعين يطالبون بالحسم
تقرير: أنس عبد الرحمن
كثير من القضايا بالولاية تحتاج للروية وعدم العجلة بالبت فيها لا سيما القضايا التي يدفع ثمنها وتروح ضحيتها شرائح المجتمع المتوسطة والبسيطة بالريف والفرقان وهم حقيقة معاول الإنتاج وأيادي الحصاد وتعول الدولة عليهم في زيادة الإنتاحية برفد الاقتصاد المحلي والقومي، غير أنهم بالمدن المنسية خدمياً الغنية بالموارد البشرية منها والطبيعية ويزخرون بالأيدي العاملة بالمساحات الزراعية.
قضيتنا اليوم وبحسب الواقع المشاهد وأصحاب المصلحة من المواطنين المغلوبين على أمرهم بمربوع أبو سن الزراعي بمحلية الفاو قضية محورية وشائكة لجهة أن السياسة لعبت دوراً كبيراً في تحوّل مسارها وشكّلت كروت الضغط من النافذين تارة وأخرى من لوبيات فرضت سيطرتها على مجريات الأحداث بالولاية لعقود من الزمان تارة أخرى.
وبحسب خبراء مختصين إن لم تدرك الحكومة الانتقالية الموقف، فإن ما تبقى من مشروع الرهد الزراعي سيذهب أدراج الرياح ويصبح من الذكريات، غير ـنهم أكدوا أن أهمية حسم ملفات ملكية الحواكير الزراعية أمر لا يقل أهمية من قضية الحرب والسلام، إذ به تمتلك البلاد قوتها وقرارها وأمنها الغذائي، فالانتصار للقوي ضد الضعيف إن ضعفت حجته أمام بوابات المكاتب الحكومية أمر قوى شوكة بعض ضعاف النفوس من محتكري الأراضي الزراعية فالصراع المحتدم بين الأهالي بمحلية الفاو مربوع أبوسن وبين حاملي كتيبات الزراعة الآلية سجال طال أمده حتى وصل القضاء، وعدم الفصل والبت فيه نذير شؤم لا يحمد عقباه، وخسارة كبيرة للدولة عدم الاستفادة من هذه المساحات الشاسعة الصالحة للزراعة و بحسب أهالي المنطقة أن المربوع يقع بالحدود الجغرافية لمحلية الفاو، أما حاملو كتيب الزراعة الآلية فإنهم وبحسب الكتيب أراضيهم بمحلية المفازة وموضح به (أم ترمبل) وعلى ما يبدو أن النزاع الدائر حول هذه الأراضي استعصى على الولاية حيث ناشد صغار المزارعين بمشروع الرهد الزراعي بقرى العطيفة والقرية واحد وتلاتة والقرية خمسة، وزير العدل بالتدخل السريع وحسم النزاع حول الأراضي الزراعية بمربوع أبوسن، وذكر الأهالي ان ما يزيد عن 400 شخص من صغار المزارعين يستفيدون من 4000 فدان وبحوزتهم مستندات مستخرجة من سجلات الفاو، يهددون بخطر نزع الأراضي الزراعية الموروثة أباً عن جد، وحذر المزارع علي أحمد من أن يأخذ النزاع منعطفاً خطيراً ويجر المنطقة لفتنة، مناشدا وزارة العدل بالفصل في القضية المنظورة أمام المحاكم منذ العام 2016م واتهم الحيوري أحد القيادات بحزب المؤتمر الوطني المحلول ببيع 1000 فدان لأربعة أشخاص انتفعوا بالأراضي دون وجه حق، وأضاف أن القضية في السابق كانت مسيسة. فيما قطع أحد أعيان القرية تلاتة الشيخ حمد محمد بابكر أن النزاع بمربوع أبو سن عطل الإنتاج بالمنطقة، وأضر بالملاك الحقيقيين من صغار المزارعين، وأشار إلى أن المئات من المزارعين مهددون بمعاش أسرهم، ودعا حمد الجهات العدلية بإحقاق الحق لآلاف الأسر وعدم تفويت الموسم الجديد الذي دنا ميقات التحضيرات ليلتفت المزارع للإنتاج ويسهم في الدخل القومي.
قرارات صارمة لمحاصرة “كورونا”
الدامر: عمر حسين النور
أصدر الأستاذ أبوسن أحمد الأحيمر المدير التنفيذي لمحلية الدامر، حزمة من القرارات الصارمة لمحاصرة فايروس كورونا، جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لطوارئ الصحية بمحلية الدامر بحضور الإخوة في قوي الحرية والتغيير وشباب المقاومة بالمحلية برئاسة الأستاذ محمد السيسي وعمر عثمان ومدير ديوان الزكاة بالمحلية الأستاذ الزين محمد الزين والإخوة في جمعية الهلال الأحمر بالمحلية.
واستعرض المدير التنفيذي لمحلية الدامر خلال الاجتماع التدابير والإجراءات التي اتخذتها المحلية لمنع انتشار فايروس كورونا أهمها إغلاق جميع محال الكافتريات والمطاعم والمقاهي ومحال بائعات الشاي والتجمعات بجانب إغلاق مداخل المحلية لمنع تسلل حالات الاشتباه من دول الجوار والولايات داخل البلاد، وأشاد أبوسن بالاستجابة الفورية لشباب المقاومة والتغيير والصيادلة بالمحلية التي ما بخلت في اتخاذ كافة التدابير الاحترازية في تعقيم وتطهير كافة المؤسسات والأماكن التي يرتادها عدد كبير من المواطنين، كما ثمن إسهامات الإخوة في ديوان الزكاة بمحلية الدامر بتوفير عدد من معدات وأجهزة التعقيم والتطهير المتمثلة في ١٠٠ زي واقٍ كامل لأتيام الرش والتدخل الصحي بجانب توفير المواد الغذائية بمراكز العزل، وتعهد المدير التنفيذي بتوفير المساعدات والدعومات للشرائح الضعيفة المتضررة من تبعات قرار إغلاق محالهم التجارية خاصة بائعات الشاي.
وقد خرج الاجتماع بجملة من المقترحات والتوصيات الرامية لكبح تفشي فايروس كورونا كما تقرر من خلال الاجتماع انطلاق حملة التطهير والتعقيم لمحاصرة فايروس كورونا.
عجز 625 جوالاً من الدقيق المدعوم بالبلدية
القضارف: أنس عبد الرحمن
حذر رئيس آلية توزيع الدقيق ببلدية القضارف محمد الهاشم محمد الفاتح المخالفين من أصحاب المخابز من استغلال الأزمة وبيع الخبز بمبلغ جنيه، ونصف الجنيه و كشف عن حملات منظمة من كل الجهات لمتابعة ومراقبة المخابز التي تبيع الخبز المدعوم للمواطن دون تصديق من الجهات الرسمية، وقال: (لن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده)، ودعا رئيس آلية توزيع الدقيق الى تضافر الجهات الرسمية والشعبية للخروج من الأزمة، وـضاف أن الولاية تأثرت بسبب نقص الحصة فكانت تستلم في السابق 1325 جوالاً والآن 700 جوال، ما نتج عنه عجز بلغ 625 جوالاً لبلدية القضارف، وبشر المواطن بانفراج في الدقيق خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى المساعي والنقاش مازال جارياً مع الوالي لإيجاد الحلول والمشاكل التي تواجه ترحيل الدقيق وأوضح أن تصاديق دقيق المناسبات أوقفتها الآلية للنقص الحاد في الحصة المستلمة، وتابع: لحين إرجاع التصاديق أصحاب المناسبات عليهم تلبية حاجتهم من الدقيق التجاري، ونبه المواطنين بأن سعر الخبز واحد جنيه حسب تسعيرة الآلية، وطالب المواطنين وممثلي لجان المقاومة بالتبليغ الفوري عن المخالفين لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم ومواجهة التلاعب في الأوزان وتسريب الدقيق المدعوم من أجل توفير الخبز إلى أن تعود الحياة لطبيعتها.