العميد جدو حمدان لـ(الصيحة):
أحكمنا سيطرتنا على مداخل ومخارج الولاية
الدعم السريع شريك أساسي في التغيير ولا أحد ينفي ذلك
المخدرات تأتينا من دول الجوار وتسريب السلع الاستراتيجية موجود
يُعدُ العميد جدو حمدان محمد، الشهير بجدو “أبوشوك”، أحد أبرز قيادات الدعم السريع خاصة وأنه أحد القادة المؤسسين للدعم وحرس الحدود.. يتمتع بشجاعة فطرية بجانب التخطيط الحربي، وهو الآن يتولى قيادة قطاع شمال دارفور بالدعم السريع، وتعتبر ولاية شمال دارفور ولاية حدودية، كما ينحدر منها معظم قيادات حركات الكفاح المسلح، إضافة لذلك اشتهرت بقيادتها للحراك السياسي في دارفور بصورة تكاد تجعل منها الولاية الأولى في الحراك الشعبي.
فمعاً إلى مضابط لقائنا معه:
حوار: الغالي شقيفات
*ماذا عن الأمن والاستقرار بولاية شمال دارفور؟
الأمن في ولاية شمال دارفور مستتب جداً، ونحن منذ أن تسلمنا قيادة القطاع أحكمنا سيطرتنا على كل المداخل والمخارج بالولاية سواء في المدن أو الحدود مع دول الجوار، والآن في الفاشر ما بتسمع طلقة خالص، إلا إذا انضربت بنوع الغلط، وأنتم كإعلاميين تسيرون في كل الولايات عليكم أن تقارنوا بيننا وبينهم.
*على ذكر الحدود هل قمتم بإغلاقها؟ وهل أوقفتم التهريب لدول الجوار، خاصة ليبيا وتشاد كأطول حدود في قطاعكم مقارنة بالقطاعات الأخرى؟
نعم، حدودنا كبيرة، إلا أننا قمنا بتأمينها من الاختراقات والنهب العابر للحدود والهجرة غير الشرعية واضعين في الاعتبار الأوضاع الأمنية فى ليبيا وتبعاتها، والحمد للله قوات الدعم السريع منتشرة من وادي هور والصحراء إلى كاري ياري في الحدود التشادية، ومن كلبس الجنينة ومنها الى حدود دولة أفريقيا الوسطى. والآن نؤمن الحدود تحسباً لأي اختراق إرهابي أو تسلل لأي مليشيات، ونساهم في إحلال السلام والاستقرار.
‘بعض المناطق في الولاية تشهد عمليات تهريب للمخدرات والكريمات؟
نعم، المنطقة معقدة جدًا ومليئة بتهريب المخدرات والكريمات. وهناك نشاط لتجار المخدرات العابرة من دول الجوار، ولكن الحمد لله نحن مسيطرون على ٩٠٪ من المداخل والمعابر وكل أسبوع نقبض عربة ونقدمها للسلطات المعنية.
*هل لا زلتم تقومون بمكافحة الهجرة غير الشرعية وأنتم في ولاية حدودية، خاصة عبر بوابة ليبيا؟
الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من الأنشطة المنظمة العابرة لحدودنا، وهو عمل مدان في الحافل الدولية باعتباره انتهاكاً صارخا لحقوق الإنسان وتجارة البشر خاضعة للتوجيه والرقابة داخل الاتحاد الأوروبي، ونحن جزء من المجتمع الدولي، ولذلك نعمل بقوة في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ، وقواتنا لها دور كبير في هذا الإطار، والأسبوع الماضي ألقت قوات الدعم السريع القبض على 80 مهاجراً غير شرعي في طريق الطينة، أمبرو وسرف عمرة، وتم التعامل معهم بصورة إنسانية وقمنا بتسليمهم للسلطات المختصة لمحاكمتهم.
*ماهو دوركم في ثورة ديسمبر المجيدة؟
الثورة ثورة الشعب، ونحن جزء من الشعب السوداني وخدامه وحراسه وحمايته، وانحيازنا للشعب واجب وطني، ونحن لسنا طلاب سلطة، وكان القائد موجوداً في دارفور، وكنا نتابع الحراك والأوضاع، واجب عليناً انحيازنا للشعب، والدعم السريع شريك أساسي في التغيير ومن ينفي ذلك مكابر لا يعجبه دور الدعم السريع في حماية الثورة وصناعة السلام والمساهمة في الأزمة الاقتصادية .
*على ذكر صناعة السلام ما هو دوركم في بناء النسيج الاجتماعي والمصالحات وتقديم الخدمات والعودة الطوعية؟
نحن قوات مفتوحة على المجتمع ونتعامل معه ونقدم له كافة الخدمات، عملنا عدة مصالحات وساهمنا في بناء النسيج الاجتماعي وهو هدف استراتيجي لنا ليس في دارفور فقط وقد شاهدتم ذلك في بورتسودان والشرق وكردفان وغيرها حتى جنوب السودان، وأمّنا مناطق العودة الطوعية وقدمنا لهم الخدمات، وفي إطار الخدمات بالولاية دعمنا خلوة الشيخ أحمد حنفي، خلوة معسكر زمزم، مدرسة جبل عامر، خلوة الشيخ حسن بجدارة، الإعلام بالولاية، مدرسة المدفعية، دعم الدوري الممتاز، مسجد المالحة، دونكى عيسى. مدرسة البدر أبوكنيش، العمليات الطبية وغيرها، ونحن نشتغل تأمين وعمل إنساني نوصل المواطنين بعرباتنا ويشربون من تناكر الدعم السريع، وهذا خلق نوعاً من الود والألفة والآن المواطن لو عندو بلاغ بجيب أمر القبض للدعم السريع بدل يمشي الشرطة نحن نسلم المتهم للشرطة، وكذلك المزارع يستعين بنا ونحن مع المواطن مية المية، ومن هنا ندعو الإعلاميين للوقوف على أرض الواقع وكذلك نشكر والي الولاء لوقوفه مع الدعم السريع وتقديمه لنا كافة أشكال الدعم.
*الخريف على الأبواب هل لكم ترتيبات تتعلق بفتح المسارات للرعاة؟
نحن قمنا بفتح الطرق وهي معروفة منذ عهد الإنجليز ونعلم أين الصينية والمنزل والشوارع، وتعمل معنا لجنة التعايش السلمي في فتح الطرق والوضع ماشي سليماً من البحر للصحراء وجلسنا مع الوالي والأمور ماشة تمام، كان بعض المزارعين استغلوا زمن التمرد في السابق وزرعوا الشوارع والصواني والآن تم إخطارهم، مبكراً لأن ذلك يعتبر اعتداء، فلذلك أعلنوا قبل ما يزرعوا وتحصل احتكاكات، ونحن نعمل من شهر مارس الحالي وصاعدًا.
*أنتم جزء من لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، ما هو دوركم في محاربة تسريب السلع الاستراتيجية كالدقيق والوقود للسوق الأسود؟
نحن حتى الآن لم نشارك في لجنة التمكين، والتسريب للسوق الأسود موجود، والآن في أزمة وقود لكن لو مشيت السوق تلقى الوقود وفي كل المحليات نحن جلسنا مع الوالي والآن قواتنا في الطلمبات وتراقب.