بدء حوار غير مُباشر في مُفاوضات جوبا بسبب “كورونا”
الخرطوم- مريم أبشر
أعلن وَفد الحكومة لمُفاوضات السلام في جوبا، عن توصُّله لاتفاق مع الجبهة الثورية السُّودانية وفريق وساطة جنوب السودان، على ضرورة مُواصلة الحوار حول الموضوعات العالقة في مساري دارفور والمنطقتين والقضايا القومية عبر الحوار غير المُباشر.
وأوضح الناطق باسم الوفد محمد حسن التعايشي في تصريح أمس، أنّ الوفد تسلّم قائمة من الموضوعات التي يعمل للرد عليها خلال (72) ساعة، ونوه إلى أنه نسبةً للظروف الاستثنائية التي تمر بها العديد من الدول، فإن خيار الحوار غير المباشر وسيلة مُمكنة لتكملة موضوعات السَّلام مع الجبهة الثورية، خَاصّةً وأنّ الموضوعات المُتبقية ليست بالقضايا المُعقّدة، فكل الموضوعات والمُشكلات المُرتبطة بجذور الصراع وجدت حظها من النقاشات الأولية، وتَمّ التّوافُق حولها، وتبقّت فقط القضايا المُرتبطة بنسب قسمة السُّلطة والثروة والقضايا ذات الخُصُوصية، وأكد العمل لحسم ما تبقى من ملفات السلام بما يفتح الفُرص أمام البناء والتنمية وإنهاء الحروب وأسبابها نهائياً وإعلان 2020 عاماً لإسكات الحرب للأبد.
وكان مُستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة أعلن استئناف التفاوُض اعتباراً من أمس، وقال إنّ الأطراف اتفقت على استئناف التفاوض، وأن يكون الحوار بصورة غير مُباشرة في بداية الأسابيع الأولى من أبريل الحالي للأسباب الصحية المتعلقة بـ”كورونا”، ونوه إلى أن الحوار غير المباشر بدأ الأربعاء، وتسلّمت لجنة الوساطة رؤية مسار دارفور ومسار المنطقتين بصورة منفصلة عن القضايا العالقة كَافّة وأرسلتها لوفد الحكومة بالخرطوم للدراسة والرد عليها، وناشد أطراف التفاوُض كَافّة، باتخاذ قرارات شجاعة من أجل الوصول إلى السلام الشامل والدائم.
وكان وفد المفاوضات، أعلن تعليق جلسات التفاوُض لمدة أسبوع بسبب فاجعة رحيل وزير الدفاع الفريق أول ركن جمال عمر.