حادث رئيس لجنة تعديل قانون الرياضة.. قَدَرٌ أم غَدَرٌ؟
نجا من الموت وتحدّث لـ(الصيحة)
نجا من الموت وتحدّث لـ(الصيحة)
رئيس لجنة تعديل قانون الرياضة لـ(الصيحة): الحادث مُدبّرٌ وسأفتح بلاغاً
تقرير إخباري- ناصر بابكر
(1)
نجا رئيس لجنة تعديل قانون الشباب والرياضة الاتحادي، المحامي الهلالي المعروف د. كمال محمد الأمين من موت مُحقّقٍ أمس، بعد انحراف سَيّارته عن الطريق وارتطامها بأحد المجاري شرق حوش الخليفة بأم درمان، ولم يُصب د. كمال بأذى جسيم، فيما تعرّضت ابنته الوحيدة التي كانت معه لكدمات استدعت نقلها لمستشفى علياء.
(2)
(الصيحة) سارعت للاتصال بالدكتور كمال، الذي أكد أنه يتّجه لفتح بلاغٍ في الحادث، وقال د. كمال “تحرّكت بالسيارة رفقة ابنتي من أمبدة، وكنا نسمع صوتاً عالياً دفعنا أن نتوقّف لرؤية مصدر الصوت، لكننا لم نتعرّف على مصدره وأعتقدنا أنّ هنالك حجراً أو جسماً ما هو الذي يُثير هذا الصوت، ثم واصلنا المسير حتى وصلنا بالقرب من حوش الخليفة لنفاجأ بأنّ صواميل الإطار الأمامي تتطاير على الأسفلت ثُمّ تبعها إطار آخر مُباشرة لتنحرف السيارة حتى سقطت بأحد المجاري”، وأضاف “أعتقد أنّ الحادث مُدبّر وأنّ هنالك من عَبَثَ بصواميل إطار السّيّارة لإلحاق الأذى بي لأنني لم أفقد أيّاً من مُقتنيات السّيّارة، وبالتالي ما حَدَثَ بالإطار لا علاقة له بالسرقة وسأقوم بفتح بلاغ في الحادث”.
(3)
ويُثير د. كمال الأمين منذ سنوات، جدلاً كبيراً بالأوساط الزرقاء في ظِل اضطلاعه بالكثير من الطعون في شرعية رئاسة أشرف الكاردينال للهلال والتي شملت طُعُوناً ضد مفوضية هيئات الشباب والرياضة الولائية لقبولها ترشيح الكاردينال في انتخابات 2014م، ودخل المحامي الأزرق في صراعٍ قانوني طويلٍ مع الكاردينال والمفوضية، قبل أن يُشارك من جديد قبل عامين في طعن ضد مجلس الهلال الذي يقُوده الكاردينال، يتعلّق بقرار المجلس زيادة رسوم العضوية، بجانب إغلاقها لفترة طويلة.
وكانت الفترة الماضية شهدت زيادة الجدل حول د. كمال بعد اختياره رئيساً للجنة تعديل قانون الشباب والرياضة الاتحادي، سيما بعد تصريحات أكّد خلالها أنّ القانون الجديد سيقطع الطريق أمام الكاردينال للترشُّح لدورة جديدة خلال الجمعية العمومية المُقبلة، وهو ما فتح أبواب انتقادات حادّة على، د. كمال الذي تعرّض لسيلٍ من الهُجُوم سيما من صحيفة (الهلال).
(4)
ولا يُمكن تناول الحادثة التي تعرّض لها د. كمال أمس بمعزلٍ عن حادثتي الاعتداء اللتين تعرّض لهما المُحامي الأزرق إيهاب حجازي خلال الأسبوعين الماضيين، سيما وأنّ حجازي اشتهر أيضاً بتقديمه للطعون ضد مجلس الهلال وتحرُّكه في العديد من الملفات المُتعلِّقة بفترة رئاسة الكاردينال، حيث تقدّم في ديسمبر الماضي بشكوى ضد صحيفة (الهلال) أدّت لصدور قرارٍ من الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات بتعليق صدورها بشكلٍ مُؤقّتٍ، كما تَحرّك في الفترة الفائتة لتقديم بلاغٍ ضد شركة الهلال قبل أن يتعرّض لاعتداء من قِبل أفراد يقودون دراجة نارية (موتر)، فتح على إثره بلاغاً، ثم تجدّد الاعتداء عليه بعد أقل من أسبوعين بجوار (استوب البيبسي) بمنطقة جبرة بصورة أفقدته الوعي وأدّت إلى نقله للمُستشفى لتلقِّي العلاج، وكان الاعتداء الثاني أيضاً من ثلاثة أفراد يقودون (موتر) ليفتح بلاغاً جديداً بقسم جبرة.
(5)
تلك الحوادث، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية بشكلٍ عامٍ والهلالية على وجه الخُصُوص، مع تحوُّل الهمس إلى جهرٍ حول بروز ظاهرة تصفية الحسابات عن طريقة (البلطجة) والتصفية الجسدية، وتساؤلات حول حادث د. كمال الأمين الأخير ما بين القدر والغَدر وتدبير البشر، بصورة تقرع ناقوس الخطر وأجراس الإنذار لمُراجعة ما يحدث في الوسط الرياضي، قبل أن يتم إفراغ الرياضة من مضمونها وتحويلها لساحة عُنف تُستخدم فيه كل الأسلحة، ووقتها لن ينفع الندم..!