الجُوع يُهدِّد القضارف عقب إغلاق السوق وانعدام السلع الأساسية
القضارف- الصيحة
تحوّلت القضارف إلى مدينة أشباح، عقب توقف كامل الخدمات الأساسية بالمدينة.
وشكا مواطنون حسب (سودان فيرست) أمس، من معاناة بالغة في الحصول على ضروريات الحياة، وأشاروا إلى أن سوق المدينة مغلق بالكامل، والمنطقة تعيش في ظلام تام بسبب قطوعات التيار الكهربائي، الذي أدّى بدوره لتوقف الإمداد المائي.
وقالت مواطنة بحي الدناقلة “نحن في القضارف لا كهرباء.. لا مياه.. لا غاز.. لا خُبز.. لا خضار.. لا لحمة.. السوق مقفول من أوله لآخره.. ده موت بالبطئ.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وأبدى المواطنون تخوفهم من أن يدفع الحذر المبالغ فيه من “كورونا” إلى الموت جوعاً في المنازل، خصوصاً مع بدء العد العكسي لنفاد المواد الغذائية المُخزّنة، وتلك الموجودة في (دكاكين) الأحياء، وقال المواطنون إنّ كيلو السكر وصل (120) جنيهاً، ورطل الزيت (120) جنيهاً، وحال تحصّلت على خُبز فستدفع (10) جنيهات مقابل قطعتي خُبز لا تغنيان من جوع بسبب صغر حجمهما، وقفز سعر كيلو الدقيق إلى (100) جنيه، وكيلو الضأن (600) جنيه والعجالي (500) جنيه، ولا توجد سلخانة، حيث يذبح الناس (كيري).
وقال المواطنون إنّ السلع بدأت تتناقص بشكل تدريجي، وحذروا من تفشي الجوع وسط الأهالي، مع استمرار إغلاق السوق، واختفاء السلع الأساسية من البقالات.