الخرطوم- سارة إبراهيم
قال رئيس اللجنة التسييرية لغُرف البصات السفرية سمير عرش الدين صالح، إنّ قرار منع السفر للولايات ستكون له آثار كارثية على القطاع، وسيتسبّب في خسائر فادحة لأصحاب البصات.
وأضاف لـ(الصيحة) أمس: “يومياً تخرج من ولاية الخرطوم 2000 بص لجميع ولايات السودان والآن تقلصت إلى 1500 بص بسبب أزمة الوقود”، وأشار إلى ارتفاع أسعار التذاكر منذ إصدار القرار وأرجعها إلى عودة البصات من تلك الولايات خالية من الركاب، وقال سمير إنّ المسؤولية تضامنية، لذلك لا بُدّ من تدخُّل الحكومة والاتفاق مع البنوك وشركات الاسبيرات لجدولة مديونيات أصحاب البصات حتى نهاية الأزمة.
واستنطقت (الصيحة) أمس، عدداً من المُواطنين وسائقي البصات السفرية حول الأزمة، ووصف سائقون الإجراء بالسليم لخطورة فيروس “كورونا”، وقالوا إنّه لا تُوجد مُجاملة في أرواح الناس، لكنهم أقروا بارتفاع أسعار التذاكر بنسبة تجاوزت الـ(100%) كثيراً بالنسبة للبصات السفرية وخاصة سفريات الغرب (كردفان ودارفور).
فيما استنكر المُسافرون، الزيادة المبالغ فيها التي طرأت على تذاكر البصات السفرية، ونوّهوا إلى أنّ الزيادة وصلت (100%) خلال يوم واحد فقط، حيث قفزت أسعار البصات إلى الفاشر مثلاً من (2500) جنيه إلى (5) آلاف جنيه، فضلاً عن عدم توفرها.
وشهد الميناء البرِّي بالخرطوم والمواقف السفرية، ازدحاماً كبيراً وفوضى واضحة في أسعار التذاكر، وشكا المُواطنون من عدم وجود رقابة أو مُتابعة من السُّلطات المُختصة، وطالبوا بتدخُّل رسمي لحل الأزمة.
وأكّد مُواطنون وجود شُحٍ حادٍ في التذاكر، ووصفوا خطوة أصحاب البصات بزيادة أسعار التذاكر بالمُبالغ فيها، وأنّها استغلال للمُواطنين الذين يُريدون الرجوع الى ولاياتهم بعد إعلان حظر التجوال ومنع السفر بين الولايات.