الخرطوم- نيازي أبو علي
شكا عدد من المُواطنين بالميناء البري في الخرطوم، من أن تأثيراً سالباً للأزمات المُختلفة التي شهدتها البلاد مؤخراً في عملية نقل المُواطنين والطلاب من وإلى أماكن سكنهم بالولايات، بجانب قرار اللجنة العليا للطوارئ بوقف النقل بين الولايات ابتداءً من يوم غدٍ الخميس. وشهد الميناء البري حالة ازدحام غير مسبوقة، وتدافع للسفر.
وقال مواطنون لـ(الصيحة) أمس، إنّ الأزمة تمثلت في عدم توفير الوقود (جازولين وبنزين) رغم سد النقص المُؤقّت في الأيام القليلة الفائتة. واتفق عددٌ من المُواطنين العالقين بالميناء البري، على أنّ الأزمة مُستمرة في ظل غياب الدور الرقابي وعدم مقدرة الدولة على وضع حُلُولٍ جذرية تُسهم في سد عجز مُشكلة المواصلات الداخلية والخارجية.
وشكا مواطنون من بقائهم لساعات طويلة بالميناء البري دون الحصول على وسيلة نقل، برغم زيادة تعرفة التذاكر بنسبة (200%) قابلة للزيادة من مافيا السوق الأسود التي أرهقت الجيوب.
فيما أوضح الضو بشير من مكتب (رواحل)، أن المشكلة تكمن في عدم توفير الجازولين التي أثّرت في نسبة المسافرين من (65%) إلى (35%) تقريباً والإقبال في أيام الأسبوع منذ صباح اليوم وحتى السادسة مساءً، وأضاف أنّ حظر السفر من قرارات الحكومة ولا يُمكنهم الخوض فيه.
وفي السياق، أعلنت اللجنة التسييرية للغرفة القومية للبصات السفرية، تأييدها للإجراءات الصحية الاحترازية التي اتّخذتها الدولة لمواجهة فيروس “كورونا”.
وطالب رئيس لجنة تسيير الغرفة القومية سمير عرش الدين في تصريحات أمس بتوضيحات حول من يشمله قرار إيقاف الرحلات للولايات اعتباراً من الخميس، وتساءل: “هل القرار يسري على كل المركبات أم البصات السفرية لوحدها؟”، ودعا إلى مُراعاة المرضى والأسر المُسافرة لقضاء الإجازات، وأشار إلى أن أصحاب الشركات يُناشدون الدولة بتأجيل سداد مديونياتهم على البنوك وتجار الاسبيرات، خَاصّةً وأن عليهم أعباء مالية من عمال ورش ومضيفين وسائقين.