الثاني من نوعه عقب ثورة ديسمبر المجيدة
دقلو والسيسي.. لقاء القضايا المشتركة واستدامة السلام
دقلو: ناقشنا عدداً من الملفات أبرزها رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب
السيسي: سياسة مصر دائمًا كانت سندًا ودعمًا للسودان
بدعوة كريمة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حطت طائرة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو على مطار القاهرة في زيارة استمرت يومين على رأس وفد ضم وزير الدولة بالخارجية الدكتور عمر قمر الدين والفريق جمال مدير جهاز المخابرات العامة .
تعزيز العلاقات
الزيارة التي وصفت بالمهمة، جاءت في ظل أوضاع استثنائية تعيشها البلاد تتطلب تعاون الجميع خاصة دول الإقليم تتقدمها مصر مع الحكومة الانتقالية لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في السودان للعبور نحو انتخابات حرة ونزيهة.
زيارة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة تعد الثانية من نوعها عقب ثورة ديسمبر المجيدة، فيما يرى مراقبون أنها خطوة جديدة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح مساحات التعاون بينهما في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أنها سانحة قوية للتباحث حول قضايا القارة ودول الإقليم بما فيها سد النهضة الأثيوبي والعلاقات الثنائية بين شعبي وادي النيل .
ونجح دقلو خلال زيارته في معالجة أوضاع السودانيين المحتجزين في ميناء السد العالي بواسطة السلطات الأمنية المصرية مع حالات مشابهة لمصريين بالسودان.
ولعل مخرجات الزيارة ستسهم بشكل كبير في إزالة الاحتقان السياسي بين البلدين بسبب ملف سد النهضة مضيفين أن الفائدة الأكبر من تلك الزيارة هي نجاح دقلو في إعادته لثقة أفراد الجالية السودانية بمصر في حكومتهم بعدما افتقدوها كثيراً.
شكلت الزيارة سانحة كبرى لتحريك ملفات التعاون الثنائي بين البلدين خاصة الاتفاقات الموقعة في شتى المجالات.
دقلو والسيسي
وبحث لقاء النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية بالقاهرة، العلاقات الاستراتيجية وقضايا الهجرة غير الشرعية وجهود حكومة السودان في إكمال السلام بدولة الجنوب.
وفيما امتدح “دقلو”، المساندة المصرية الصادقة والحثيثة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي المهم الذي يمر به، أكد الرئيس السيسي أن سياسة مصر “دائمًا كانت سندًا ودعمًا للسودان، خاصةً خلال المرحلة الانتقالية الحساسة الراهنة.
وأكد دقلو في تصريح صحفي عقب وصوله إلى مطار الخرطوم الدولي أن اللقاء الذي جمعه والرئيس المصري ناقش عددا من القضايا الهامة أبرزها ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبعض القضايا العالقة بين البلدين ومسار اللجان الوزارية المنعقدة بين البلدين .
وقال دقلو إنه تم تنويرالرئيس المصري بملف السلام الخاص بالسودان وملف سلام دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أن اللقاء تطرق الى الربط الكهربائي بين البلدين وزيادة سعته وتم طرح خط جديد، وعد الرئيس المصري بإحالته للجهات المختصة لدراسته.
لقاء دقلو بالجالية السودانية
ومثل لقاء دقلو ومكاشفته أفراد الجالية السودانية بمصر البداية الحقيقية لعودة الثقة بين الحكومة والجاليات السودانية في كل دول العالم، وعكس اللقاء مدى اهتمام الحكومة بأمر الجالية السودانية لأمر السودانيين في مصر، وهو ما اعتبر أحد أبرز مكاسب زيارة دقلو إلى العاصمة المصرية القاهرة.
لقاء مولانا الميرغني
وعلى هامش الزيارة التقى الفريق أول محمد حمدان دقلو بالسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمقر إقامته بالقاهرة، بحضور أبناء الميرغني الحسن وجعفر، وعدد من قيادات الحزب.
وتناول اللقاء القضايا السياسية والاقتصادية الراهنة، وجهود الحكومة لتجاوز التحديات التي تواجه الفترة الانتقالية بما يفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة تقود البلاد نحو السلام والاستقرار.
وأمن اللقاء على جهود الحكومة لتحقيق السلام عبر المفاوضات الجارية بجوبا مع حركات الكفاح المسلح، وجهود السودان في تحقيق السلام في دولة الجنوب، وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين بما يدعم جهود حكومة الفترة الانتقالية ويحقق مصالح الشعب السوداني.
أبعاد الزيارة
المحلل والخبير السياسي دكتور الرشيد محمد إبراهيم ، في حديثه لـ (الدعم السريع)، قال إن الزيارة على خلفية العلاقة بين الدولتين وأن الأمن القومي السوداني مرتبط بأمن واستقرار دول الجوار، لافتاً إلى أن للزيارة بعداً سياسياً واقتصادياً بالإضافة إلى القضايا المشتركة والأمن المائي والتطورات التي صاحبت ملف سد النهضة ودور السودان كوسيط في اتفاقية إعلان المبادئ التي أعلنت في 2015.
ومضى الرشيد الى أن التطورات اللاحقة تحتم على السودان أن يقوم بأدوار خارج حدوده، وقال: كذلك الأوضاع في السودان التي تشهدها الفترة الانتقالية جاءت بمجهودات من الاتحاد الأفريقي وباعتبار أن مصر كانت راعية لتلك الدورة الأفريقية، وبالتالي مصر هي ضامنة للوثيقة الدستورية ولترتيبات الفترة الانتقالية، وكذلك مناقشة كثير من القضايا ذات البعد الاقتصادي والتي تهم حركة الحدود بين البلدين والمشاكل المشتركة التي تأذى منها السودان ومصر.
ونبه الرشيد إلى الجوار الليبي وقال: السودان ومصر يتأثران بالأمن الليبي كل ذلك قضايا محورية لابد من التنسيق بينها وفضلاً عن ذلك العلاقات الثنائية بين البلدين والتحديات الاقتصادية بالإضافة إلى الوباء الذي اجتاح العالم والذي يهدد الأمن القومي السوداني مما يتطلب الجهود لمجابهة الوباء وغرف الطوارئ وإدارة الأزمة وتوظيف الجهود المشتركة بين الدولتين .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الدعم السريع ولقاء (باردي).. خطوات تعزيز الأمن والاستقرار
قيادات المنطقة أشادوا بدور القائد، و(ابنشوك) يتعهد بالاهتمام بمطالبهم
تفقد قائد قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور العميد جدو حمدان أحمد ابنشوك وقائد المجموعة الأولى وقائد الاستخبارات والمستشار القانوني بالقطاع وقائد التوجيه المعنوي، تفقدوا مواطني قرية (باردي) بالوحدة الإدارية لجبل سي، بمحلية كبكابية، يرافقهم زعماء الإدارة الأهلية وقيادات من المحلية ومنسق العودة الطوعية بمحلية كبكابية وممثلة قوى الحريه والتغيير مسئولة تجمع نساء معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور.
وأشاد آدم حامد شريف ممثل النازحين بمنطقة باردي بجهود قوات الدعم السريع في تحقيق الأمن والاستقرار بدارفور الأمر الذي قال إنه مكن المواطنين من العودة إلى مناطقهم بغرض الزراعة والاستقرار والتعمير، وشكا من عدم وجود مراكز الشرطة والمدارس والمركز الصحي والدعم الاجتماعي لبعض الأسر الفقيرة.
وثمن حسين آدم عبد الله منسق العودة الطوعية بمحلية كبكاية جهود القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي في صناعة السلام بالسودان واهتمامه بقضايا النازحين واللاجئين، كما حيا جهود قائد قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور العميد ابنشوك لاهتمامه بأهله العائدين إلى قرى العودة الطوعية ودعمه لهم في توفير الأمن والأمان وحماية الموسم الزراعي الماضي.
ونقل حسين حاجتهم بمنطقة باردى وبعض القرى الصغيرة للخدمات الصحية والتعليمية، وقال: يحتاجون إلى الدعم العاجل مع وضع نقاط للشرطة.
وأكد الشيخ عمر أبكر أحمد ممثل الرحل، حرصهم الشديد على الحفاظ على التعايش السلمي عبر التنسيق بين القيادات الأهلية، مشيراً إلى حاجة المنطقة إلى الخدمات الأساسية (بشكل عاجل حتى يضمنوا البقاء بجوار زراعتهم ومواشيهم ويعيشوا بسلام).
وأشاد عمر بالجهود الكبيرة التى يقوم بها القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بالسودان، وقال: نؤكد لقائد قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور العميد جدو ابنشوك بأننا تعبنا من الحرب والقتال والآن نحتاج أن نعيش بسلام ونحتاج للتعليم والصحة ومياه الشرب والطرق .
بدورها حيت سعدية آدم رجال ممثلة قوى الحرية والتغيير بمحلية كبكابية مسئول تجمع نساء النازحين بمعسكرات النزوح بولاية شمال دارفور، حيت النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وجميع أعضاء حكومة الفترة الانتقالية، لاهتمامهم بقضايا معسكرات النزوح وإيجاد الحلول الجذرية للعودة الطوعية والتعويضات التي تم الاتفاق عليها مع مكونات الإدارة الأهلية وأهل المصلحة ومساهمة نساء المعسكرات في المفاوضات الجارية الآن بدولة جنوب السودان.
وأكدت مسئول تجمع نساء معسكرات النزوح بولاية شمال دارفور، أنهم يدعمون السلام الشامل وخط تحقيق المصالحات القبلية وتحقيق العدالة، حتى نضمن عدم تكرار ممارسات الماضي، وناشدت النائب الأول لرئيس مجلس السيادة بدعم القضايا التعليمية والصحية التي يطالب بها أهلنا في قرية باردى، وأهمية التعجيل بوجود مراكز للشرطة لحماية العائدين.
من جانبه، أكد العميد جدو حمدان أحمد محمد ابنشوك، اهتمام النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بأهله في قرى العودة الطوعية قائلاً: إن سيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة دائماً ما يسأل عنكم ويهتم بالعودة الطوعية وتعمير القرى بعد تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد.
وتعهد ابنشوك بتعمير السوق وإعادته سيرته الأولى، ودعا الحضور إلى التعاون والتفاهم لتعمير مناطق العودة الطوعية، والمحافظة على النسيج الاجتماعي والتمسك ببشريات السلام والسعي لتنزيله وسط المجتمعات، وقال: رسالتنا للذين لديهم شكوك وظنون، بأننا جادون في تحقيق الأمن والأمان وجادون في الوصول إلى سلام عادل وتعالوا سوياً نعمر ما دمرته الحرب ونتناسى مرارات الماضي ونعيش باحترام ونترك الإشاعات والأكاذيب حتى نستفيد كلنا من خيرات الأرض، ونكون منتجين، بدلاً من تلقى الإعانات والدعومات الخارجية.
وتعهد العميد ابنشوك برفع مطالب المتحدثين إلى القيادة العليا، بأسرع ما يكون ووصفها بأنها مطالب منطقية وضرورية يحتاجها المواطنون بمنطقة باردى، مؤكداً التزامه ومسئوليته الكاملة بتوفير الأمن لكل المكونات بالمنطقة.
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قطاع شمال دارفور تكرم نجمي مباراة مريخ الفاشر والوادي نيالا
كرمت قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور نجمي مباراة مريخ الفاشر والوادي نيالا ضمن المباريات المؤجلة في مسابقة الدوري السوداني الممتاز بميدان النقعة بعاصمة السلاطين ” الفاشر” بحضور والي ولاية شمال دارفور اللواء الركن مالك الطيب خوجلي الذي شرف المباراة والتي شهدت جمهوراً غفيراً وعريضاً ضاقت به المدرجات والمقصورة.
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قصر الشباب والأطفال يحتفي بالدعم السريع
في احتفائية صباحية حضرها العديد من الباحثين والمهتمين ،دشن الدكتور موسى دودين الحر مامن، كتابه (دور قوات الدعم السريع في تحقيق السلام والاستقرار في السودان) بقصر الشباب والأطفال بأم درمان ، السبت الماضي .
وشارك في تدشين الكتاب ممثل وزير الداخلية العقيد صلاح الأمين ومدير دائرة العمليات لقوات الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد، وممثل الأمين العام لهيئة الموانئ البحرية وعدد من الأعيان ومنظمات المجتمع المدني .
واحتوى الكتاب على (4) فصول أساسية تشمل القوة العسكرية النزاعات الداخلية، الجغرافيا السياسية السودانية ،أنواع النزاع ومحاولات بناء السلام، دور قوات الدعم السريع في تحقيق السلام والاستقرار في السودان .
وقال ممثل اللجنة العليا لتدشين الكتاب ، حامد أحمد عمري لدى مخاطبته الاحتفائية ، إن حفل التدشين يأتي تتويجاً وتوثيقاً وعرفاناً لمسيرة قوات الدعم السريع التي استطاعت أن تحقق الأمن والاستقرار والسلام في السودان من خلال مجهوداتها العظيمة التي ظلت تبذلها منذ نشأتها .
وأكد عمري، أن تضحيات وإنجازات قوات الدعم السريع تستحق التوثيق، وأضاف: (مساهمتها في السلام والاستقرار والثورة ودعم منكوبي الكواراث الطبيعية والحروب وحدها كفيلة بأن يسطر التاريخ اسمها بمداد من نور).
وأشار عمري أن هذه القوات ظلت مرابطة في الصحراء والفيافي من أجل حفظ أمن البلاد ، معرباً عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إقامة حفل تدشين الكتاب.
من جانبه، أوضح الخبير العسكري والمحاضر بكلية نميري العسكرية الفريق أول حسن يحيى، أن قوات الدعم السريع تكونت في وقت كان الجيش في حاجة لدعم ومساندة بعد سنين من حرب الاستنزاف التي امتدت سنين طويلة واستطاعت في زمن وجيز أن تثبت جدارتها في كل ميادين القتال وسوح العمل الإنساني ـ بحسب تعبيره.
وقال حسن يحيى إن قوات الدعم السريع بانتشارها السريع أدخلت السودان في استراتيجية الردع، ومضى قائلاً: (استراتيجية الردع ليست وقفاً على استخدام السلاح النووي ولكن بالانتشار السريع الذي أرعب الأعداء وأفشل كل المخططات التي تحاك ضد الوطن).
وامتدح يحيى، مؤلف الكتاب في اختياره لموضوعات الكتاب وعنوانه ووصفه بالكاتب الشجاع والوطني مشيراً إلى أنه استعان بمراجع كبيرة وموثوقة وهذا دليل على المجهود الذي بذل لإعداد الكتاب.