كشفت بعض الدوائر، أن حزب الأمة دفع بميثاق وإعلان جديد لقوى الحرية والتغيير، جاء ذلك في الوقت الذي التأم فيه تحالف قوى نداء السودان أمس بالخرطوم لمناقشة مبادرة تفعيل التحالف وكيفية إسهام التحالف في دفع العمل داخل الحرية والتغيير.
(الصيحة) طرحت على رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي العديد من المحاور فيما يتعلق بالتوجّه الجديد للحزب في إطار التطورات الجديدة التي تنتظم الساحة السياسية بجانب أمر استقالة صلاح مناع عضو الحزب من لجنة إزالة التمكين ورؤية الحزب حيالها، وخرجت بالإفادات التالية:
حاوره: عبد الله عبد الرحيم
*كيف ينظر حزب الأمة لإقالة صلاح مناع؟
إلى الآن لم ينظر الحزب في هذا الموضوع، ولكننا حتماً سوف ننظر فيه باعتبار أن مناع رجل قيادي في الحزب، ولا يمثل نفسه إنما يمثل الحزب في اللجنة، ولذلك لابد من دراسة موضوع الإقالة ثم يفتي الحزب في أمرها، فهو لا يمثل نفسه.
*يعني هذا أنكم إلى الآن لم تتطرقوا لأسباب الإقالة؟
نعم، لم نتطرق إليها.
*ما الذي يجري داخل لجنة إزالة التمكين وما حقيقة عمل اللجنة تجاه محاربة الفساد؟
هذا الأمر هو الذي جعلنا نتروى في أمر الإقالة، وحتى الآن لم نجلس لتقيم الموضوع، ولابد من أن نسمع منه هو لكي نُقيّم مجريات الأحداث داخل اللجنة التقييم المناسب. وما أؤكده أن صلاح داخل لجنة إزالة التمكين لا يمثل نفسه وإنما يمثل حزب الأمة، بالتالي أي خطوة من هذا القبيل إنما تتم مع لجان الحزب.
*نداء السودان اجتمع أمس ما هي مخرجات اجتماعه؟
حقيقة لم أحضر هذا الاجتماع، لكن المجتمعين أصدروا بياناً صغيراً حوى خبراً عن الاجتماع. وواضح أنهم من خلال هذا البيان يريدون أن يقولوا للرأي العام إننا اجتمعنا ولم يفصحوا عن ما دار في الاجتماع.
*هناك حديث عن ميثاق جديد دفع به حزب الأمة، ما حقيقة هذا الأمر؟
نحن تحدثنا عن إعلان جديد سميناه (صبّة جديدة)، لكن الموضوع يخضع للنقاش حتى الآن، ولم تكتمل المناقشات حوله، ولا زال في أروقة الحزب.
*هل يعني ذلك أنكم لم تدفعوا ببوادر ميثاق جديد لقوى نداء السودان؟
نعم، حتى الآن لم ندفع برؤيتنا التي ذكرها السيد الإمام قبل عدة أيام للإعلام، وقال إننا نعمل في رؤية جديدة نريد أن نتقدم بها لسد الثغرات فيما يتعلق بتمتين التحالف، ولكن حالما تتم المناقشات حولها في الحزب سوف ندفع بها لقوى نداء السودان باعتبار أن الحزب عضو أصيل فيه.
*ما هي ملامح وأركان هذه الرؤية الجديدة والتي سوف يدفع بها الحزب لقوى النداء؟
الرؤية تقوم على ملامح جديدة ولضخ روح جديدة وتنشيط للشغل السياسي داخل قوى نداء السودان، خاصة أن نداء السودان جزء أصيل من المكون السياسي والذي يجب أن يضطلع بمهامه العظيمة والمسؤولية في حماية الفترة الانتقالية من أي محاولات ردة.
*هل تتوقعون موافقة قوى نداء السودان على خطة الحزب الجديدة (الميثاق الجديد)؟
نحن نأمل ذلك، لأننا كحزب نستطيع مد التحالف بالأفكار والرؤى ويمكنهم من بعد أن يقبلوها أو يرفضوها أو حتى يضيفوا ويحذفوا منها كما يريدون ويرون. كما أننا لا نستطيع إجبار أي شخص على أن يقبل بأطروحة الحزب أن توافق رؤيته أو رؤية حزبه وكيانه السياسي الذي يمثله.
*يعني ذلك أنه يمكن أن يتطور هذا الإعلان لميثاق جديد كما أشارت بذلك بعض الوسائط؟
يمكن أن يتطور لميثاق فلا شيء ثابت، وكما قلت لك بإمكانهم التعديل والحذف أو قبوله كما هو، المهم أننا في الحزب ندفع برؤانا للتحالف الذي نحن منه جزء أصيل فيه، وهذا من واجبات الحزب.
*ما هي حقيقة ما يدور بأن قوى نداء السودان الآن في طريقها للانسحاب من تحالف الحرية والتغيير؟
ليس صحيحاً البتة، فقوى نداء السودان جزء أصيل من تحالف قوى الحرية والتغيير، ولا يمكن أن تتخلى عن هذا التحالف، وإنما سوف تعمل على تجويد الأداء داخله.
*وماذا تسمي ما يجري الآن من تحركات؟
هي عبارة عن عمليات لتمتين الحلف عبر تمتين الأوراق ليضطلع بمسؤولية كبيرة ليستطيع من خلال الممارسة معالجة بعض أوجه القصور في الأداء السياسي والعام.
*كيف تتم المعالجة وما هي الأوراق التي تدفع الحلف للاضطلاع بدوره؟
يعني تمتين التحالف، فأنتم كصحفيين ترون أن أداء قوى الحرية والتغيير أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، أم إنكم ترون أن هناك قصوراً يحتاج لبعض المعالجات والتقويم.