* مسودة عقد الاتفاق الاستثماري الذي تم بين مجلس المريخ ومحمد أبوعوف أبو أواب، والذي تكرّم الزميل ناصر بابكر بنشر صورة منها في هذه الصحيفة أمس، حوت (١٨) بنداً، بينها الكثير من البنود المريبة التي وعدنا بأن نعود لها اليوم ببعض الآراء والملاحظات..
* مثلاً.. البند (3).. نص على تكوين لجنة دائمة مختصة لمراجعة المشروعات المتفق عليها، برئاسة الطرف الثاني أو من يمثله، وعضوية ثمانية أشخاص هم، إدريس مصطفى، صدام الضو، عثمان عبد الفتاح، المهندس محمد محمود، مبارك هارون، الأمثل عبد الفتاح، أحمد حسب الرسول، محمد الفاتح المقبول.. ووجه الغرابة في هذه اللجنة الدائمة، خلوها من أي عضو من مجلس الإدارة.. هذا غير أن شخصياتها – عدا محمد الفاتح المقبول – ابن المغفور له بإذن الله – الفاتح المقبول العمدة، غير معروفة للوسط المريخي..
* البند (4).. نص على التزام الطرف الأول بتمكين الطرف الثاني من الأراضي المراد الاستثمار عليها، مع إزالة كافة العقبات التي تعوق الاستثمار.. ولم يوضح النص كيفية هذا التمكين!!
* هل هو تنازل المجلس من الأراضي لتكون باسم الطرف الثاني بدلاً عن كونها باسم المريخ، أم التمكين ليكون الطرف الثاني حراً في تحديد شكل الاستثمار ونوعه ومسماه..؟؟
* أما البند الأغرب، والأكثر ريبة، فهو البند (12)، الذي نصّ على ألا يجوز إلغاء العقد إلا بموافقة الطرف الثاني، ولا يتأثر العقد بالتغييرات الإدارية التي تنشأ داخل النادي، كما لا يجوز حل اللجنة المشار إليها في البند (3)، إلا بعد تنفيذ كافة المشروعات..
* بأي منطق أو حق أو قانون، ينعقد حق إلغاء هذا العقد للطرف الثاني فقط، ولا يجوز للطرف الأول أن يطالب بإلغائه إلا بموافقة الطرف الثاني.؟؟!!
* وبأي منطق أو قانون إذا انتهت دورة المجلس الحالي، وخلفه مجلس آخر، لا تكون له سلطة على هذا العقد، وتكون للطرف الثاني فقط؟؟
* البند (17)، نص على؛ (في حالة إخلال الطرف الأول ببنود العقد، يلتزم بسداد 50% من الأرباح المتوقعة للمشروعات محل العقد للطرف الثاني كشرط جزائي.. ولم يتضمن البند أي شرط جزائي على الطرف الثاني في حال إخلاله ببنود العقد أو أي بند من بنوده..
* يعني الطرف الثاني يستطيع الإخلال بالعقد في أي وقت بدون أن تترتب عليه أي جزاءات، بينما يلتزم الطرف الأول بسداد ٥٠% من الأرباح المتوقعة، أكرر الأرباح المتوقعة.. إذا أخل بالعقد..
* السؤال الأخير.. هل عرض هذا العقد على اللجنة القانونية لنادي المريخ، أم إن الطرف الثاني أغرى المجلس (المفلس) بأنه سيسلمه مبلغ مائة ألف دولار بعد التوقيع مباشرة، ليضمن سرعة التوقيع، فكان؟؟
* ختاماً ليت اللجنة التي كونها المجلس تسابق الخطى، وتتكرم علينا بنتائج التحقيق بأسرع ما يمكن حتى تقفل الباب أمام الاجتهادات، والاتهامات التي طالت الطرفين، الأول والثاني..
امسكوا الخشب
* فجر الأخ شمس الدين الطيب العضو المستقيل من مجلس إدارة نادي المريخ في الإذاعة الرياضية إف إم 104، الكثير من المفاجآت.. وكشف العديد من المعلومات الخطيرة.. وأكد على أن رئاسة آدم سوداكال لنادي المريخ ليست قانونية، لأن المفوضية لم تعتمده في الكشف المرسل للاتحاد..
* وقال بالفم المليان إن بعض الشخصيات تحصلت على رشوة من المؤتمر الوطني، لتوافق على المجلس الوفاقي.
* وأضاف: عندما كنت مسؤولاً عن قطاع المنشآت، اتصلت بعض الشخصيات بأحد السفراء وطالبته بمبلغ ٧٠ ألفاً لصيانة استاد المريخ، ورد عليهم السفير بأن المريخ إذا ما قادر يوفر ٧٠ ألفاً فعليه السلام”.
* وعندما سئل شمس الدين عن أسباب استقالته، أكد أن هناك مبالغ كانت تدخل المريخ بعيداً عن الدائرة المالية.. ومنذ إبعاد عبد الحي العاقب أصبح المال في المريخ، يدار بطريقة محزنة بعيداً عن الأعين، ولا أحد يعلم حتى الآن قيمة مديونية سوداكال على المريخ.
* وأكد شمس الدين أن مدرب المريخ الأسبق التونسي يامن الزلفاني، وقّع على مقدم عقد ٣٦ ألف دولار، ولم يستلمها، ومع ذلك مسجلة ضمن مديونية سوداكال على المريخ.
* وختم شمس الدين بأن سومانا كان يبكي بالدموع لأنه وقع على قيمة مقدم عقد، ولم يستلمها، وعندما طالب بها لم يحصل عليها رغم أن أهله كانوا في حاجة لها.
* واستغرب أنه بعد الثورة ما زال هناك من ينتمون للمؤتمر الوطني في مجلس المريخ..
* بالتأكيد لن نستعجل التعليق على ما قاله شمس الدين، إلا بعد أن نسمع رأي مجلس المريخ..
* أما إذا صمت المجلس عليه، ولم يوضح الحقائق، فسيعني ذلك أن كل ما قاله شمس الدين، صحيح، ولنا بعد ذلك حديث وحديث..
* وكفى.