إعلان أول حالة وفاة بـ”كورونا” في السودان
الخرطوم- ابتسام حسن
أصدرت وزارة الصحة الاتحادية أمس، عَدَدَاً من القرارات لتجنُّب انتشار جائحة “كورونا” بعد وفاة مُواطنٍ، ثبت أنّه أُصيب بفيروس “كورونا” أمس الأول.
وأعلن وزير الصحة د. أكرم علي التوم في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء أمس، إيقاف جميع المُؤتمرات الحكومية والعلمية والطوعية سواء للمُؤسّسات الحكومية أو الخاصّة، الحكومية والعلمية غير الضرورية، فَضْلاً عن منع سفر الوفود إلى الدول الموبوءة, وكشف عن قرار بإقامة الفعاليات الرياضية بكل أنواعها بدون جمهور حتى إشعار آخر، ونوّه الوزير إلى قرار بالترتيب لعودة السودانيين الموجودين في البلاد الموبوءة إلى البلاد، وأشار إلى إشراك شركات الاتصالات في تفعيل هاتف الطوارئ (9090) للتبليغ عن حالات الاشتباه، وأنّ هناك أربعة أرقام أخرى تمّ تقديمها للجمهور للتبليغ، وكشف أكرم أنه ستتم مُناقشة إغلاق الجامعات والكليات، والنظر في تأجيل امتحانات مرحلتي الأساس والثانوي لاحقاً (خلال 24 – 48 ساعة)، وأعلن أنه سيتم الاجتماع القادم للجنة الفنية في العاشرة من صباح اليوم السبت، وأنّ الاجتماعات ستتواصل حول القضية وسيتم إصدار قرارات أخرى بعد دراستها، وأعلن أكرم استعداد وزارة الدفاع لتجهيز مُعسكرات إيواء في (6) مناطق بالتنسيق مع وزارة الصحة تَحَوُّطاً لمُواجهة “كورونا”، وأكّد بَدء التحقيق في مُلابسات وفاة المُواطن الذي تأكّدت إصابته بالمرض ومعرفة الأخطاء التي حدثت لتلافيها ومُحاسبة المُقصِّرين، وتمليك المعلومات بكل شفافيةٍ للشعب السوداني، وأشار إلى تحديد ناطق رسمي لتمليك الحقائق للجميع، بجانب توفير مساحات بَث ونشر في كافّة الوسائط الإعلامية والإسفيرية لنشر رسائل التوعية، وأعلن الوزير انعقاد اجتماع اللجنة الفنية يومياً بمركز الطوارئ بوزارة الصحة، ووجّه جميع الوزارات والجهات المعنية برفع قائمة باحتياجاتها المالية والبشرية فوراً لمجلس الوزراء لفترة الأسبوعين القادمين، ورفع قائمة أخرى بالاحتياجات المطلوبة حتى 30 يونيو المقبل.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت أمس، اكتشاف أول حالة إصابة بمرض “كورونا المُستجد” والمُسمّى علمياً “COVID-19″، وقالت في تصريح صحفي، إنّ المُصاب رجل في الخمسينيات من العُمر يسكن الخرطوم، وتوفي لرحمة مولاه أمس الأول “الخميس”، وكان قد زار دولة الإمارات خلال الأسبوع الأول من مارس، وأكّدت الوزارة أنه يجري التجهيز لاتّخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض، وذلك ضمن الخُطة القومية المُوسّعة لمكافحة “كورونا” والتي تمّ تقديمها لرئيس مجلس الوزراء، وتشمل الخُطة تقوية مَقدرة المَرافق والكوادر الصحية على مُكافحة الوباء.
وقال التصريح، إنّ فريق الإدارة العليا بالوزارة الاتحادية سيستمر بالتواجد في الوزارة ومرافقها، ويَعمل حَثيثاً على دعم إدارة الصحة بولاية الخرطوم ومع كُلِّ مصالح الدولة والقطاع الخاص والمُواطنين والمُنظّمات لتقوية مقدرات التصدِّي، وأشار لوجود غُرفة طوارئ دائمة بالوزارة تستمر في الانعقاد وتتلقّى بلاغات الكوادر الصحية والمُواطنين وقيادة فرق الرصد والاستجابة على مدار الـ(24) ساعة ومن كل الولايات.
وعقدت اللجنة العُليا لدرء الوبائيات، اجتماعاً فوق العادة بعد ظهر أمس، وناشد البيان جَميع المُواطنين والمُؤسّسات باتّباع الإرشادات والإجراءات.