الخرطوم- الصيحة
أدانت القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح، محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أمس.
وأدانت وفود التفاوض في مباحثات السلام بجوبا، المحاولة، وقال عضو مجلس السيادة، عضو الوفد الحكومي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عقب اجتماع للجانبين بجوبا، إنهم تناولوا المعلومات الأولية الرسمية الواردة من الخرطوم، وأكد أنها تُشير بوضوح إلى أن محاولة استهداف رئيس الوزراء هي عملية إرهابية مكتملة الأركان. وأضاف أن الوفدين أكدا أن السودان وشعبه سيواجهونها مُتّحِدين وأضاف “إننا في جوبا ندين هذا الاستهداف بأغلظ العبارات، ونواجه هذا الحادث مُتّحِدين، وسيدفعنا للتسريع بعملية السلام”. وتابع أن وفدي التفاوض يهيبون بجميع السودانيين مدنيين وعسكريين لمواجهة محاولات الإرهاب صفاً واحداً.
وفي السياق، عبّر رئيس حزب الأمة القومي، إمام الأنصار الصادق المهدي، عن أمله أن تُوفّق الأجهزة الأمنية في معرفة مدبري الهجوم على حمدوك، لينالوا جزاءهم العادل، وقال: “سوف نبذل جهدنا معهم لمعرفة الحقيقة، ولبيان ما وراءه من خطة”. وأضاف: لعنة الله والشعب على مدبر الهجوم الغادر، “فقد ارتكب جريمة منكرة إنسانياً ووطنياً ودينياً”. وقال إن الهجوم سيزيد حمدوك تأييداً لمواصلة المشوار الوطني.
من جهته، كتب رئيس حركة/ جيش تحرير السودان مني أركو مناوي على (تويتر)، إن استهداف حمدوك يُعتبر مؤشراً خطيراً جداً وبداية لأزمة الإرهاب تضاف للأزمات القائمة ويجب محاربتها بالحسم السريع.
وطالب حزب الأمة الفدرالي، الأجهزة الأمنية والشرطية، بالإسراع في القبض على الجناة والمجرمين وتقديمهم لمحاكمات رادعة. وأعلن في بيان كامل تضامنه مع رئيس الوزراء.
وعلى الصعيد، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير، إن الحادثة لا تشبه الشعب السوداني ودخيلة على ثقافته وأخلاقه، وهدفها نسف الاستقرار وزعزعة مسيرة الثورة. وأشار الدقير إلى أن حماية الثورة تتطلب تمتين وحدة قواها وتماسكها وسلميتها، والمثابرة على تحقيق أهدافها.
ووصف ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال- قيادة مالك عقار، المحاولة الإرهابية بأنها البضاعة الجديدة لقوى الثورة المضادة، وأعلن تضامنه الكامل مع رئيس الوزراء. وقال في بيان أمس “ندرك أن المستهدف هو الشعب وثورته وأهدافها في الحرية والسلام والعدالة”. ونادى بأن يخرج الملايين مدنيين وعسكريين معاً يملأون الساحات في وحدة لا انفصام لعراها بين الشعب والقوات النظامية وقوى الكفاح المسلح.
وأدانت حركة العدل والمساواة، السلوك المشين الذي لا يشبه الشعب السوداني ولا الأعراف السياسية بالبلاد. وقال الناطق باسم الحركة معتصم أحمد صالح، إن استهداف موكب حمدوك محاولة جبانة وبائسة من قوى الرجعية وهو تهديد خطير للتغيير الذي تحقق في البلاد.
وأدان حزب التنمية القومي، محاولة اغتيال حمدوك، ووصفها بأنها عمل جبان ودخيل ولا يشبه أخلاق السودانيين، وطالب بالكشف عن المتورطين فيها ومحاسبتهم. ونادى بضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة وإكمال الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة.
من جهته، قال رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول إبراهيم غندور، إنّ المحاولة حادثة دخيلة على المجتمع السوداني وقيم تسامحه وتماسكه المجتمعي. وأدان في منشور بـ(فيسبوك)، ما حدث ودعا الحكومة لتحمل مسؤوليتها في بسط الأمن ومنع البلد من الانحدار إلى الفوضى.