*تقول الطرفة، إن أحدهم ذهب باكراً لصف “العيش”، فوجد زحمة شديدة ومعظم الواقفين من النساء فقال لهن “ما تمشن تشوفن ليكن عواسة كسرة بدل الزحمة دي” فردت عليه إحداهن “الأميرة – تقصد زوجته ــ الرسلت دا ما بتعرف تعوس”.
*أزمة الخبز واحدة من الأزمات التي يعيشها المواطن السوداني، وهي لا تنفصل عن الغلاء الفاحش في جل مستلزمات الحياة اليومية.
*أذكر قبل شهور عديدة كنت في زيارة لمشروع السكن المنتج الذي أسسه الشيخ الحاج سعيد أحمد لوتاه بولاية الجزيرة ـ نسأل الله له الصحة والعافية- فوجدت أحد المستفيدين من المشروع يسكن في منزل ممتاز وإلى جواره زرعه وضرعه سألته عن ماذا يحتاج من سوق مدني ليكون مكتفياً ذاتياً، فقال لي لا يستجلب من السوق سوى “الشاي والبن” لزوم الكيف فقط، وكل ما يحتاجه موجود في أرضه التي تنتج جل أنواع الخضروات وجزءاً من الفاكهة ولديه الألبان والدجاج والأسماك والبيض وقائمة طويلة توفرها هذه المنازل الخيرية.
*تجربة الحاج سعيد لوتاه في الجزيرة واجهت بعض الصعاب في بداياتها، ولكنها عبرت إلى النجاح، وتلك الصعاب لم تثبط همم الحاج سعيد، ولا أركان حربه الشيخ محمد الثوباني، ولا مدير مشروعات المجموعة بالسودان هلال الثوباني ورفقاءه في إدارة هذه المشاريع الأخ شمسان، الأستاذ عمر وعمار المدير الإداري بالخرطوم، جميع هولاء كابدوا من أجل تحقيق النجاح لهذا المشروع الذي يخدم الأسر الفقيرة والتى تحتاج إلى كسب عيشها حلالاً وتوفير السلع للآخرين بأسعار زهيدة.
*وإكمالاً لهذه المشروعات الناجحة وصل الخرطوم هذه الأيام الشيخ محمد الثوباني مدير أعمال الحاج سعيد لتشييد مشروع مماثل في ولاية نهر النيل.
*الثوباني وجد استقبالاً لائقاً من رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو واكدا له تذليل كافة العقبات التي تعترض طريقهم في المجموعة من أجل الإسهام في رفع حدة الفقر من أهل السودان.
* كذلك وجد الثوباني حفاوة من والي نهر النيل اللواء عبد المحمود حماد حسين الذي استقبلهم ورافقهم في المساحة الكبيرة التي خصصت للمجموعة لإنشاء مشروع السكن المنتج بمحلية بربر ليفيد أهلنا في نهر النيل قاطبة.
* الثوباني قال إنهم سعوا كثيراً لمقابلة والي الجزيرة اللواء أحمد حمدان، ولكن ظروف الوالي لم تسمح بالمقابلة، ووجد العذر للوالي مع أحداث الولاية المتعددة في مقابلته، ولكن نتوقع أن يقابله في مقبل الأيام.
*حسناً، إن مشروع السكن المنتج يخدم الكثير من الأسر الفقيرة وهو من المشروعات الخيرية التي يتابعها الحاج سعيد لوتاه بنفسه، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على محبة الرجل للسودان وأهله، لذا تجد مشروعات المجموعة الكثير من الاهتمام من الشيخ محمد الثوباني وبقية عقد المجموعة بالخرطوم.
*المجموعة تخطط لإقامة العديد من المشروعات التنموية التي ستغير شكل الاقتصاد السوداني خلال السنوات المقبلة، ومن بين هذه المشروعات بنك إسلامي ضخم سيربط مباشرة مع دبي والبنوك العالمية إلى جانب مشروع مسلخ حديث في ولاية نهر النيل سيكون كفيلاً بتصدير اللحوم السودانية بعد تجهيزها للعديد من دول العالم، وهناك مشروع منتجع سياحي في ولاية كسلا يتوقع أن يحدث نقلة كبيرة في الولاية في مجال السياحة.
*نسأل الله أن يبارك للشيخ سعيد لوتاه في ماله وهو ينفق الكثير من الأموال لرفعة الاقتصاد السوداني وللمساهمة في إخراج مليون أسرة سودانية من دائرة الفقر.