كسلا- صلاح مختار
وَقّعَ رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بكسلا أمس، على وثيقة الصلح التاريخية بين البني عامر والنوبة، وشهد عليها عُمد ونُظّار ومشايخ الولاية، فيما وجّه حمدوك بإغلاق الحدود منعاً لتهريب السلع.
وقبل التوقيع تمّ إغلاق بعض الطرق من قِبل مُحتجين، كما احتجت بعض مُكوِّنات قِوى التّغيير لاختلافٍ في وجهات النظر، وتم استدعاء المُحتجين لمبنى الولاية وعُقد اجتماع مع الوالي، وتم حسم الأمر، واستطاعت اللجنة نزع فتيل الأزمة والتواضُع على الاتفاق.
وأكد حمدوك خلال مُخاطبته الصلح، ضرورة وحدة صف الشعب السوداني وإدارة الخلافات بحكمة، واعتبره صمام الأمان لإخراج البلاد من الأزمات، وقال إنّ اتفاق البني عامر والنوبة اُستخدمت فيه الحكمة والحنكة وخبرات الإدارة الأهلية، وشدّد حمدوك على الشراكة بين المدنيين والعسكريين لإنجاز الفترة الانتقالية لبناء دولة الديمقراطية، ونوّه إلى إنشاء مفوضية شرق السودان للتنمية والخدمات لخُصُوصية الشرق، وقال حمدوك إنّ السلام من أولى أولويات الحكومة الانتقالية، وأكّد أنّ الإدارات الأهلية ستظل الحاضنة للمُصالحات والسلم الاجتماعي، وأضاف بأنّ الشرق سيظل بوابة تُحيط به كمية من التحديات خاصّة وعامة إقليمية ودولية تحتاج إدراتها بحنكةٍ.
من جانبه، قال والي كسلا اللواء ركن محمود أبو بكر همد، إنه لا بديل للصلح إلا الصلح، وشدّد على حاجة الولاية للسلام ووحدة الصف، وحث مُكوِّنات الولاية على وضع الخلافات جانباً.
وأكد ممثل قِوى الحُرية والتّغيير بكسلا عاطف بسطان، ضرورة الشراكة بين المدنيين والعسكريين، وقال خلال لقائهم مع حمدوك، إنه لا بُدّ من تعزيز الشراكة مع المُكوِّن العسكري لتأسيس الدولة المدنية، وشدّد على توافر الثقة لدى الجميع لتجاوُز هذه المرحلة.
ودشّن حمدوك أمس، المرحلة الأولى من مشروع كهرباء شرق السودان ضمن مشروعات القرض الكويتي من مخرجات مؤتمر المانحين الذي عُقد بالكويت نهاية 2010م، وتَفَقّدَ سير الإنتاج بمصنع المُستقبل للأعلاف التابع لشركة كسلا فارم لإنتاج الدواجن، كما دشّن مُخطّط الدوحة السكني المُنفّذ بواسطة شركة جنوة.