البرهان يقنع إبراهيم الشيخ بعدم اعتزال السياسة
الخرطوم- عطاف عبد الوهاب
قَالت مصادر عليمة لـ(الصيحة)، إنّ رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، هو من أقنع عُضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، عن قراره الأخير باعتزال السياسة.
وكشفت المصادر، أنّ البرهان فُوجئ ببيان اعتزال الشيخ للسياسة وهو في أوغندا، واتّصل به هاتفياً عقب عودته من عنتيبي بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان حزب المؤتمر السوداني قرّر في اجتماعه أواخر فبراير الماضي عدم قبول استقالة إبراهيم الشيخ من مواقعه داخل الحزب وبمُؤسّسات الحُرية والتّغيير، ووجّه باستمراره في جميع تكاليفه الحزبية، وأعلن أنّه سيُواصل بصُورةٍ طبيعيّةٍ مهامه عضواً بالمجلس المركزي والمكتب السياسي للمؤتمر السوداني، وأحد الممثلين لـ”نداء السودان” بالمجلس المركزي لـ”الحُرية والتّغيير”، وتم انتخاب الشيخ ضمن آخرين عضواً بدون أعباء للمكتب السياسي.
وكان الشيخ استقال من مناصبه الحزبية وموقعه بالمجلس المركزي للحرية والتغيير مطلع فبراير الماضي، وقال إنّه تخيّر هذا الوقت والمناخ الطيِّب لإعلان انسحابه من المشهد السياسي كلُّه بكامل الرضاء والاطمئنان أنّ القادم أجمل، وأنّ الوطن مَوعودٌ بخير وسلام واستقرارٍ مُضطردٍ، وأشار إلى أنّه ظَلّ لزمنٍ طويلٍ يُفكِّر في التنحِّي عن العمل العام والسياسة لاعتباراتٍ خاصّة وعامّة، لكن لم تتهيّأ سانحة طيبة تُعينه على اتّخاذ القرار، وأعلن استقالته بكامل وعيه واختياره فاتحاً المجال لغيره من الجيل المُتوثِّب والمُستجيش ضراوة ومصادمةً للمُضِي قُدُماً في استكمال مهام الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات حُرّة ونزيهة، وصوناً للبلاد ووحدتها وحُريتها وأمنها وسلامها ورخاء حياة الناس فيها ومعيشتهم، واختتم خطاب استقالته بقوله “تَعبت من السفر الطويل حقائبي”.